بعض مظاهر الممارسة النصية عند الأصوليين

الملخص AR

يهدف هذا البحث إلى إبراز خصوصية البحث اللغوي عند الأصوليين، و لا سيما ما يتعلق منه بالممارسة النصية التي ظلت بعيدة عن الدرس اللغوي المعاصر ردحا من الزمن، محكوما بالإطار الصارم الذي فرضته أفكار دوسوسير و من نحا نحوه.

لقد اهتدى الأصوليين إلى الممارسة النصية بحكم تعاملهم مع الخطابات الحقيقة و لا سيما الخطاب القرءاني و الخطاب النبوي اللذين يعودان، في نظرهم إلى مرجعية و احدة، هي الوحي الإلهي الذي يتوحد فيه السياق، سواء منه السياق القرءاني أو سياق الحديث النبوي أو السياق الجامع بينهما.

و قد ابتكروا لذلك آليات مضبوطة لا بد من العودة إليها لمن أراد أن يتناول نصوص الوحي.

هذه الآليات تظهر بشكل جلي تمثلهم الواضح للنصية بشكل عام و لبعض القضايا التي تناولتها اللسانيات النصية، من ذلك مثلا ما يتعلق بالموضوع و انسجام الأفكار و عدم التناقض و العناية بالقصد وغيرها