المتفوقون دراسيا و مشكلة التكيف العام-تشخيص و اقتراح للحلول من وجهة نظرهم : دراسة ميدانية بمؤسسات التعليم المتوسط و التعليم الثانوي

الملخص AR

قد يتصور البعض من الناس بأن التلاميذ المتفوقين دراسيا (باعتبارهم متميزين ) لا تصادفهم مشكلات.

والواقع أن هذه الشريحة من المتعلمين تجد صعوبة في تكيفها مع بيئتها الداخلية و كذلك بيئتها الخارجية، مما يشكل خطرا على صحتها النفسية.

اهتمت هذه الدراسة بـ أربعة عشر 14 تلميذا من مرحلة التعليم المتوسط و الثانوي أعمارهم متراوحة بين 12 و 18سنة، حيث التقرب منهم باستبيان و مقابلة حول موضوع التكيف العام (تشخيصا و اقتراحا للحلول) خلص إلى ما يلي: - تندرج مشكلات عدم التكيف العام التي يعانون منها تحت بعدين هما: الذات و الآخر، بمعنى أدق: - مشكلات داخلية كالشعور بعدم بلوغ تحقيق الذات، الصراع مع الذات، الشعور بالضغط النفسي، غياب الثقة بالنفس، غياب الرضا عن الذات و ما حققته، الخوف من الفشل يوما ما و غياب الطمأنينة الدائمة.

- مشكلات خارجة عن التفاعل مع الذات، و متعدية للتفاعل مع الآخر، هذا الآخر الذي يجده التلميذ المميز و المتفوق في: البيت و المدرسة و الشارع.

و اقترح أفراد العينة ذواتهم حلولا لأزمة التكيف لديهم، منها ما هو خاص بالذات(كتحقيق النجاح، و العمل على استرجاع الثقة بالنفس، و حب الناس)، و منها ما هو خاص بالآخر( حيثما وجد بالبيت بالمدرسة أو بالشارع)، إذ ضرورة فهم هذا الآخر لخصوصية المتفوق دراسيا هي من الأمور الواجب توفرها لحل مشكلة التكيف العام لديهم.