أثر الأنماط الادارية و القيادية في إدارة الأزمات بوزارة الداخلية : (جائحة كورونا نموذجا)‎

الملخص AR

تأتي الأزمات بأشكال و أحجام مختلفة.

كل أزمة فريدة من نوعها و تحتاج الى استجابة خاصة بها.

تختلف الأزمة المالية عن الأزمة الطبيعية كالزلزال و الإعصار و الفيضان، الهجوم الإرهابي يختلف عن الأزمة الصحية كالوباء أو الجائحة.

مع ذلك تتشابه الأزمات فيما بينها و بطريقة التعامل، و مع الانتشار غير المسبوق لفيروس كورونا المستجد 19 Covid- في العام 2020، وضعت جائحة كورونا المستجد الأجهزة الحكومية علي اختلاف درجاتها و نطاقات عملها أمام تحديات جمة على عدة مستويات حيث عليهم السيطرة على انتشار الفيروس و مراقبة قدرة قطاع الرعاية الصحية و دعم مجتمعاتهم خلال تقديم الخدمات بطريقة مختلفة، و دعم الأعمال المحلية والمواطنين الذين يواجهون خطر فقدان وظائفهم و انعدام الأمان، و يأتي دور القيادات بوزارة الداخلية في ظل الجائحة ليواجه العديد من التحديات إلي جانب حفظ الأمن الداخلي كمهمة أساسية و تقديم الخدمات التقليدية للمواطنين والوافدين إلا أن تلك الجائحة استدعت آليات مختلفة للتعامل معها و تنفيذا للاجراءات الاحترازية التي وضعتها الدولة لتفادي هذه الجائحة و التعامل معها بشكل متطور انطلاقا من الفكر الحديث في إدارة الأزمات، وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي.

مستخدما استبيان لمعرفة أثر الأنماط الادارية و القيادية في إدارة الأزمة بوزارة الداخلية (جائحة كورونا) نموذجا، وتوصل البحث إلي أن النمط الديمقراطي في إدارة أزمة كورونا متوفر بصورة عالية، مع توافر النمط الديكتاتوري بصورة متوسطة، مما أثر على اتجاه المرؤسين نحو إدارة الأزمة و رغبتهم في الاشتراك بها و تطبيقها بالصورة المثلي، لان تطبيق إدارة الأزمات يحتاج إلى العمل كفريق، و هذا متوفر في ظل قيادة تتمتع بالأسلوب الديمقراطي في إدارة أزمة كورونا و لا تنفرد بالقرارات حفاظا علي الصالح العام للبلاد و حسن إدارة الأزمة و تفادي أخطارها و اضطراباتها، وأوصي البحث باختيار القيادات التي تتمتع بالديمقراطية مع مرؤسيها و تقديم التجهيزات و الاستعدادات للقيادات و المديرين و المرؤسين لحسن إدارة الأزمة.