دور القيادة التربوية في إدارة الأزمات في التعليم الفنى

الملخص AR

أصبح التعليم الثانوى الفنى المتقدم في ضوء التحديات العالمية مطالبا بتخريج نوعية جيدة من الخريجين يمتلكون مهارات عالية الجودة، ولديهم القدرة على التعليم المستمر، و تطوير قدراتهم بما يتوافق مع متطلبات إقتصاد المعرفة، و متطلبات التقدم العلمى و التكنولوجى، وذلك للتعامل مع السوق الجديد و ما تفرضه بيئات العمل الحديدة من تحديات.

و بالنظر إلى واقع التعليم الثانوى الفنى نجد أنه يعانى من كثير من الأزمات و المشكلات التى تحول دون تحقيق أهدافه و منها: انفصال هذا التعليم عن واقع سوق العمل، و عدم استطاعته القيام بما هو منوط به من تلبية احتياجات سوق العمل.

و تعد إدارة الأزمات مدخلا يستخدم للتعامل مع الحالات الطارئة عند حدوثها بغرض التحكم في نتائجها، أو التقليل من آثارها السلبية التى يمكن أن تترتب عليها، و من ثم يمكن القول بأن إدارة الأزمات تمثل إطار عمل يفيد في فحص و فهم المواقف المفاجئة وغير المتوقعة و التى تحمل في طياتها الضغوط الشديدة، و الهدم للنظام القائم ( 5: 14) ^(*).

و يعد التعامل مع الأزمات المدرسية أحد المحكات الرئيسية التى يظهر فيها مدى كفاءة الإدارة في المواقف الطارئة، التى تحدد و بشكل كبير قدرة مديرى المدارس على تحليل الأزمة، و إتخاذ القرارات لمواجهتها، و تتجسد تلك القدرة في تقدير مواقف الأزمة، تحليل الأزمة، و التخطيط العلمى للتدخل في الأزمة، و التدخل الفعلى لمعالجة الأزمة، و لذلك تهدف هذه الدراسة للتعرف على دور القيادة التربوية في إدارة الأزمات في التعليم الفنى.