الصياغات التشكيلية المستوحاة من نتائج تقنيات النانو تكنولوجي كمدخل لإبتكار أعمال في التصوير

الملخص AR

شهد العالم منذ بدء الثورة الصناعية تطورات علمية و تكنولوجية كثيرة و متلاحقة أصبح يؤرخ لكل منها بعصر من العصور، و أصبحت جزءا لا يتجزأ من الحياة، حتى أن الإنسان بدأ يجد صعوبة في الاستغناء عنها أو العيش بدونها فمن أجهزة الخلوي إلى الكمبيوتر وغيرها من الآلاف المؤلفة من الاختراعات التي تطرح يوميا في الأسواق و لابد أن يتأثر أطفالنا بدخول التكنولوجيا إلى خصوصيات الإنسان و بشكل كبير جدا.

و أصبح تطور الإمكانيات التكنولوجية النانوية التي شهدها العالم في القرن العشرين وبداية القرن الواحد و العشرين تميزت بالسرعة التي جعلت المجتمع العالمي يلهث و راء سرعة التغير المطلوب لاستيعاب متطلبات و أثار مخرجات ذلك التطور.

تعتبر تكنولوجيا النانو من المجالات الحديثة و المثيرة في الوقت نفسه، و التي يهتم بها الكثير من العلماء و المهندسين و خبراء الكمبيوتر و رجال الأعمال، وهي لم تظهر بين ليله و ضحاها، و إنما جاءت بعد إجراء الكثير من الأبحاث و اختراع أدوات حديثة مهدت الطريق أمام ظهور مثل هذه التكنولوجيا الجديدة.

على الرغم من أن العلماء الأوائل استطاعوا اكتشاف البكتريا بفضل ميكروسكوب ضوئي مزود بعدسات مسنفره، فإن علماء اليوم يستعينون بأدوات بالغة التعقيد وفائقة الكفاءة لدراسة أسرار الطبيعة التى تحتوى على العديد من النظم البنائية و الشكلية المتواجدة في الإنسان و الحيوان و النباتات و الصخور من خلال الرؤية المجهرية بتقنية النانو تكنولوجى و ادواتها تمكن الفنانيين و العلماء الكشف تحت جوهر الظواهر الطبيعية و اتجهت للتعبير عن الرؤية المتعمقة الكامنة و تصل إلى مقياس النانو و تسمى أشكال البنية النانوية و يطلق عليها مواد و تراكيب النانو و تخضع لعلم الكيمياء الفزيائية أو البيولوجيا الجزيئية أو الجيولوجيا الجزيئية.

ويهتم البحث بالصياغات التشكيلية لبعض أشكال البنية النانوية كمدخل لأبتكار أعمال في التصوير، تعد مخرجات التطبيقات التكنولوجية و خاصة أحدثهم "تقنية تكنولوجيا النانو و أدواتها "من المؤثرات الهامة و الأساسية التى تثير فكر الإنسان، و إحساسه، و ذاتيتة الخاصة، و منها يستمد الفنان عناصره وكيفيات بناءها و من خلال تفاعله مع أحدث أجهزة "الميكرسكوب الألكترونى" مستخدما وسائطة المتعددة و خاصة تقنية النانو" يساعد الفنان على نمو إدراكه العقلي و تنمو افكاره و مفاهيمه، للطبيعة أسرارها الخاصة، تفضى بها إلينا جمالا و إبداعا قل نظيرهما، و يتناول هذا البحث ابتكار أعمال تصويرية من خلال الصياغات التشكيلية الجمالية لبعض أشكال البنية النانوية إحدى مخرجات تقنية النانو تكنولجوجى و أدواتها، تزخر بالعديد من النظم الجمالية مثل تنوع الخطوط و النقط و المساحات تكسب شكلا جماليا، و من هنا جاءت فكرة البحث في كيفية الاستفادة من الصياغات التشكيلية لتقنية النانو كمدخل أبتكارى لأعمال في التصوير مصحوبة بالتحليل الفنى و المعالجات اللونية.

و يقدم هذا البحث دراسة تحليلية لمختارات من الصياغات التشكيلية المعاصرة في ضوء تقنية النانو تكنولوجى و خاصة اشكال البنية النانوية تخضع لعلم الكيمياء الفزيائية أو البيولوجيا الجزيئية أو الجيولوجيا الجزئية من خلال تحليل بعض أعمال فنانين معاصريين للتوصل إلى مصادر جديدة لإثراء التربية الفنية و العملية التعليمية بشكل عام.