التأثيرات الوافدة على مداخل العمائر الدينية في آسيا الوسطى تطبيقا على نماذج من خانيتي بخاري و خيوة خلال القرنين 12-13هـ_18-19م

الملخص AR

تتميز آسيا الوسطى بموقعها الجغرافي الذي يمثل نقطة اتصال هامة بين الشرق و الغرب فهى منطقة جغرافية مغلقة تقع في قلب قارة آسيا، أو قلب العالم، أو آسيا الداخلية، أو بــلاد ما و راء النهر وقد أدى ذلك إلى ظهور العديد من التأثيرات على خانيات أسيا الوسطى.

وقد ظهرت تلك التأثيرات بشكل واضح على المنشآت المعمارية ووحداتها و زخارفها و بالأخص المداخل، و التي تعد من أبرز الوحدات المعمارية التي ظهرت بها مقدرة البناء المسلم و عبقريته في التوفيق بين الشكل والوظيفة و حرصة على الجمال الفني فنرى الأثراء الزخرفي بأشكال المختلفة و المتمثل في جميع عناصر المدخل و مفرداته الصغيرة التي تلتئم في تناسق تام مع مجموع التكوين العام لفتحة المدخل و عقده و كتلته البنائية.

وقد جاءت مداخل العمائر الدينية في خانيات آسيا الوسطى (بخارى و خيوة) عبارة عن مدخل يبرز غالبا عن الواجهة الرئيسية و أحيانا يكون بنفس مستواها، يتوسط كتلة المدخل دخلة معقودة بعقد مدبب، و تكون واجهة كتلة المدخل إما غير مزخرفة أو يزخرفها البلاطات الخزفية سواء الزرقاء أو الخضراء اللون على أرضية بيضاء غالبا، و يتوج المدخل من أعلى غالبا كورنيش حجري بارز، ووجد أحيانا على جانبي المدخل عمودين مستديرين يزخرفهم بلاطات خزفية.