مبدأ المعاملة بالمثل و آليات إنفاذ القانون الدولي

الملخص AR

إن آليات إنفاذ القانون الدولي يمكن تصنيفها على أنها مركزية وغير مركزية؛ إذ تضم الأولى أجهزة دولية محددة مكلفة بإنفاذ القواعد و الالتزامات المتعلقة بالإرهاب، بينما تشمل الأخيرة الخيارات المتاحة للدول لنفي العصيان و تشجيع الامتثال.

و يكمن أحد أهداف القانون الدولي في تعزيز الإجراءات غير العدوانية و غير المواجهة، و هي رد على انتهاك الاتفاقات و الالتزامات.

تسوى المنازعات سلميا إذا تمكنت الدول من اللجوء إلى تدابير متبادلة لتحقيق توازن من خلال تحقيق نفس المزايا.

و الأهم من ذلك أن المعاملة بالمثل تلعب دورا هاما في تشجيع دولة خاطئة على العودة إلى الطاعة و الامتثال للمعايير الدولية.

و مبدأ المعاملة بالمثل و مبدأ المساواة بين الدول مبادئ قوية تساعد على إيجاد التوازن السلمي داخل المجتمع الدولي و الحفاظ عليه.

و للدول حقوق و واجبات متساوية في إطار القانون الدولي بصرف النظر عن حجمها أو سلطتها، و تقلل المنازعات إلى أدنى حد إذا لم تكن الدول تشكل تهديدا لحقوقها في المساواة.

و بموجب مبدأ المعاملة بالمثل، فإن الخاطئين سيخشون من الاستجابة المتبادلة لجهودهم الرامية إلى الحصول على ميزة لا مسوغ لها و غير عادلة لأن الدول المضرورة ستمنح الحق في الرد على المعاملة بالمثل أو الرد على فعل خاطئ