فقه التعامل مع الميت المصاب بمرض معد : فيروس كورونا المستجد " كوفيد 2019م" أنموذجا

الملخص AR

تناول هذا البحث دراسة تأصيلية لإحدى النوازل الفقهية المستجدة على الساحة الدولية و المحلية، وهي مسألة كيفية التعامل مع الميت المصاب بالمرض المعدي بتطبيق فيروس كورونا المستجد 2019 و ما تحور منه من فيروسات، خاصة بعد أن أكد أهل العلم المعنيين أن فيروس كورونا ينتقل عن طريق التنفس أو اللمس و غيره، و كذا ما يخرج من الميت من إفرازات أو لمسه لتغسيله أو تكفينه أو دفنه.

وتهدف دراسة البحث إلى التأكيد على حرمة الميت في الشريعة الإسلامية، وحماية جثته، و حفظ أدميته و كرامته، و التأكيد على حماية الأخرين المحيطين بالميت المصاب بفيروس كورونا، و تهدف إلى كيفية التعامل مع الميت المصاب بالفيروس من حيث إمكانية غسله بالطريقة الشرعية من عدمه، أو صب الماء عليه من بعيد أو تيممه، أو عدم ذلك كله، ثم بيان تكفينه بما ورد في السنة النبوية المطهرة أو أنه يكفن في ثيابه لعدم إمكان الاقتراب منه، و بيان حمله ووضعه في تابوت أو كيس بلاستيكي محكم، و بيان حكم الصلاة عليه أم أنه يصلى عليه بعد دفنه، و بيان منزلته من الشهادة، وكيفية التعزية فيه.

وأكدت من خلال هذه الدراسة على بيان سهولة الشريعة الإسلامية و يسرها و مرونتها؛ من حيث إيجاد الحلول المناسبة في التعامل مع الميت المصاب بالفيروس و الأمراض المعدية و الأوبئة دون إهدار لكرامته، و حفظا على سلامة الأخرين.

الكلمات الافتتاحية: تجهيز الميت المصاب بالفيروس – غسله – تكفينه – الصلاة عليه- دفنه – التعزية فيه.