تصميم بيئة تكيفية قائمة على نمطي الذكاء الشخصي (الذاتي الاجتماعي)‎ لتنمية مهارات الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد لدى طلاب الدراسات العليا

الملخص AR

أصبحت المعلومات في هذا العصر غزيرة و سريعة مما جعل من الضروري العمل علي تنظيم تلك المعلومات و جعلها أقصر دلالية لتوفير الوقت و الجهد مما عمل علي ظهور التعلم التكيفي مما جعل الباب مفتوحا أمام استغلال الذكاء الاصطناعي الذكاءات المتعددة و النظم الخبيرة وتوظيفها في العملية التعليمية لأنها في الأساس يقوم علي فكرة التعلم التكيفي حيث تخلق لكل متعلم معلما خصوصيا يتعامل معه وفقا لسرعته من التعلم و إمكانياته و مهاراته المختلفة، و تكنولوجيا التعليم دائما ما تسعي لتحقيق أكبر قدر من مراعاة الفروق الفردية من المتعلمين لتحقيق الأهداف المبتغاة وفق ما يتناسب مع قدراته.

و يشير كل من (نبيل جاد و آخرون، 2017؛ ( Skinner، 2016 بأن البيئة التكيفية تمتاز بالمرونة فهي تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين، و تجعل عملية التعلم أكثر ديناميكية من خلال تكييف بيئة التعلم بناء على رضا المتعلم، و ارتياحه، وذلك بهدف زيادة الأداء وفق مجموعة من المعايير المحددة مسبقا.

كما تقدم لكل متعلم طريقة مرتبة و مرنة في عرض المعلومات و هيكلة بنية الروابط، بحيث تتلاءم مع معارفه و سلوكه و احتياجاته.

و تهدف البيئات التكيفية إلى تدعيم المتعلمين أثناء اكتسابهم للمعارف و المهارات ضمن مجال معرفي محدد، و الهدف من هذا تعزيز عمليات التعلم الفردي بما في ذلك مراعاة سرعة و دقة وجودة وكم التعلم، وهناك تنوع كبير في آليات المرونة المستخدمة في بيئات التعلم الحالية، حيث تقوم هذه الآليات على تطبيقات تعمل على تخزين المعلومات الخاصة بكل متعلم في نموذج خاص به.

(نبيل جاد عزمي، 2015).

و مع متغيرات هذا العصر لم يعد هناك مكان لفكرة أن هناك ذكاء واحد يولد به الأنسان، و لا نستطيع تغيره، وأن نسبة الذكاء من المعطيات الوراثية الثابتة التي لم تتغير مع الخبرات الحياتية، وقد تغيرت النظرة إلى الذكاء و بالتحديد معامل الذكاء حيث كان ينظر إليه علي أنه بمثابة تأشيرة نجاح أو فشل الفرد في الحياة، و يتفق ذلك مع ما أكده (Goleman، 1995) حيث إن معامل الذكاء يسهم بنسبة لا تتعدي (20% ) من العوامل المسئولة عن نجاح الفرد و تحقيق إنجازاته في الحياة، وهناك (80% ) لعوامل أخري فالنجاح لا يتوقف فقط علي الذكاء العام، إنما يتوقف علي المهارات الشخصية و الذكاءات المتعددة.

( فادية أحمد، 2011).