التحكيم العلمي الإلكتروني للبحوث في كليات التربية : الفلسفة-المشكلات-المتطلبات

الملخص AR

يعد البحث العلمي أحد أهم المقومات الأساسية، و الطريق الأمثل لتقدم المجتمعات ليس فقط علي الصعيد الأكاديمى و إنما علي الأصعدة الإجتماعية و السياسية و الإقتصادية؛ بما يمثله من إضافة حقيقية للعلم وحل لمشكلات الفرد و المجتمع، و هوأساس و عصب العمل الأكاديمى في المؤسسات التعليمية، و على قدرالأبحاث العلمية الجادة التي تنتجها الجامعات و المؤسسات التعليمية في الدولة؛ تقيم عالميا و تحظى بالمكانة المناسبة لها.

و البحث التربوي كجزء لا يتجزأ من البحث العلمي يحظي بإهتمام متزايد بإعتباره يهتم بإنتاج المعرفة التربوية الموجهة لخدمة قضايا و مشكلات التربية و التعليم في الواقع التربوي سواء أكان ذلك علي المستوي التنظيري أم التطبيقي (الصعيدي، ۲۰۰۷، ۳۹۱).

و يمكن النظر إليه على أنه من الضروريات التى تحتمها تغيرات العصرالمتسارعة التى تفرض على كل المجتمعات الإعتماد على البحث العلمى أسلوبا و منهجا في تحقيق التنمية بداخلها حتى تستطيع أن تحل قضاياها و تطورمن إمكانياتها و قدراتها ذلك التطوير الذى يؤدى إلى الريادة العلمية في إستخدام البحث العلمى و تطبيقاته في تحقيق الإبداع و الإضافة إلى الميدان العلمى على المستويين الوطنى و العالمى(المهدى، 2012، 56).

ولما كان البحث العلمي بصفة عامة و البحث العلمي التربوي بصفة خاصة؛ علي هذا القدرمن الأهمية فإن ثماره البحثية تحتاج إلى من يحكمها؛ ليقومها و يرقي بها إلى الدرجات العلا من الجودة و الإتقان، فينتقي منها كل ما هو قيم و أصيل و يستبعد ما دون ذلك.

و بالنظرإلى واقع عملية التحكيم العلمى نجد أنه يعكس عديدا من المشكلات التي تعاني منها هذه العملية و تؤدى إلى إنعكاسات سلبية على قراراتها و أحكامها و الحد من مصداقيتها مما ينعكس بالسلب أيضا على جودة مخرجاتها من الأبحاث العلمية في شتى مجالات العلم و المعرفة و تحول دون تحقيق أهدافها السامية؛ الأمرالذى يقتضى أن يكون تقويم هذا الخلل و مواجهة تلك المشكلات مطلبا أساسيا، حيويا و هاما لدى الجامعات، التى تنشد مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية.

و لاشك أيضا أن شيوع إستخدام تقنيات المعلومات و الإتصالات في إنجاز الأعمال الألكترونىة عبر شبكة الإنترنت، أبرز دور و أهمية التحكيم الألكترونى كآلية للبت في كثيرمن