التكرار الكلي و أثره في الربط و الإيقاع (دراسة لسانية تطبيقية في نماذج من شعراء منطقة الباحة)‎

الملخص AR

يتناول هذا البحث التكرار الكلي و أثره في الربط و الإيقاع لدى عينة من شعراء منطقة الباحة، و هدفه الوقوف على أثر التكرار الكلي في تحقيق الترابط أو التماسك النصي لدى النماذج المدروسة، إضافة إلى الوقوف على ما يحدثه من فعل إيقاعي.

وقد اتبع البحث المنهج الوصفي الاستقرائي التحليلي، عن طريق استقراء مواطن التكرار الكلي في النماذج الشعرية المدروسة، و تصنيفها، و تحليلها.

و البحث يتكون من تمهيد يعرف بالتكرار و التماسك النصي و الإيقاع، ثم يتلوه مبحثان: الأول تناول تكرار الكلمة بأنواعها، و الثاني تناول تكرار الجملة، و اندرج تحته تكرار السطر الشعري و تكرار المقطع الشعري.

و من أبرز النتائج التي توصل إليها البحث: أن التكرار يعد من أهم الروابط الدلالية من حيث إنه شكل من أشكال الاتساق المعجمي، و هو كذلك من وسائل الربط النحوي؛ لأنه ضرب من ضروب الإحالة إلى السابق.

وقد حقق التكرار الكلي لدى النماذج المدروسة أغراضا، أهمها: إحداث الأثر الموسيقي و الإيقاعي، وتوكيد الألفاظ و المعاني، و تحقيق الربط و التماسك النصي.

و كان للجانب النفسي و الشعوري دور في تكرار الألفاظ و التراكيب لدى الشعراء المشمولين بالدراسة، و تمثل ذلك في المقاطع التي حملت أجواء منفعلة مثيرة للتعبير و حاملة على التكرير، وقد غلب التكرار الكلي للكلمة التكرار الكلي للجملة.