دراسة مقارنة لحديقة العلوم بجامعتي كامبريدج و تشينغوا و إمكانية الإفادة منها في مصر

الملخص AR

إن التحول الاقتصادي من الاقتصاد القائم على الموارد إلى اقتصاد المعرفة قد قاد العالم إلى مايسمى بالتحول التكنولوجي( Technology Transfer) و نظام التجديد (Innovation System)، و أصبح من أهم المعتقدات في منتصف القرن العشرين - بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية - الاهتمام بالتجديد التكنولوجي الذي من شأنه تحسين حياة الأفراد في المجتمع سواء من خلال الخدمات التي تقدمها التكنولوجيا للمجتمع و أفراده، أم من خلال دعم التكنولوجيا لاقتصاد الدول، و من هنا بدأ سباق مستمر بين الأمم من أجل تدعيم الأسواق بمنتجات تكنولوجية عالية الجودة و قابلة للتطور، و أصبح هناك دول جديدة تحاول أن تلحق بهذا السباق من خلال تقديم منتجات تكنولوجية مبتكرة.

و من هنا جاء الاهتمام بإنشاء و تطوير حدائق العلوم الجامعية؛ لدعم الاقتصاد القائم على المعرفة الذي يعد من أهم مقومات الاقتصاد العالمي الجديد، وقد انعكس ذلك مؤخرا على سياسات الدول التي تسعى إلى التقدم، أو الحفاظ عليه من خلال رفع ميزانية البحث العلمي ن الدولة مع تقوية و تجديد و تحسين التعليم الجامعي، و دعم دور الجامعة في تقديم أبحاث علمية يمكن من خلالها دعم الاقتصاد مع البعد عن تهميش دور الجامعات و حصر دورها في البحث العلمي فقط، بل المشاركة في الحياة السياسية و الاقتصادية، و دعم الباحثين و العقول المنتجة للمعرفة وتوفير بيئات بحثية ملائمة.

لذا فإن البحث يستخدم المنهج المقارن في دراسة نماذج ناجحة لحديقة العلوم بجامعتي كامبريدج و تتشينخوا؛ كي نستفيد من هذه التجارب عند تطبيق حدائق العلوم الجامعية في مصر.