الإمام الشاطبي والحديث النبوي

الملخص AR

يهدف هذا البحث إلى بيان علاقة الإمام الشاطبي بالحديث النبوي، وانتهى البحث إلى عدة نتائج أهمها: كون الإمام الشاطبي محدثا، مشتغلا بعلم الحديث، مبرزا فيه؛ حتى كانت تصحح النسخ من حفظه، وقد ظهرت بضاعته الحديثية في شاطبيته، واقتبس كثيرا من الأحاديث، فبلغت سبعة عشر حديثا، على سبيل المثال لا الحصر، وأن الإمام الشاطبي له أسانيد إلى بعض كتب السنة، نقلها عنه السخاوي، أهمها: أسانيده إلى صحيح مسلم، والتمهيد لابن عبد البر، وأبي عمرو الداني، وكتب ابن شاذان، وله منظومة دالية في خمسمائة بيت من حفظها أحاط علما بكتاب التمهيد لابن عبد البر، كما أن الشاطبي تخصص في علوم وكتب أبي عمرو الداني، فرواها بالأسانيد، وأن المنظومة الشاطبية "حرز الأماني ووجه التهاني من أمهات علم القراءات، وقد عنيت أمة الإسلام بها؛ لصلتها القوية بالقرآن الكريم، حيث جمعت القراءات السبعة المتواترة وهي: قراءة نافع، وابن كثير، وأبي عمرو، وابن عامر، وعاصم، وحمزة والكسائي، وأن هذه البدور السبعة الزاهرة اتصلت أسانيدهم بالصحابة الكرام رضي الله عنهم، فهم ورواتهم من أهل القرون الثلاثة الفاضلة، وقد جمعوا بين صنعتي الحديث والقراءة ولهم مرويات في الصحيحين وغيرهما، وترجم لهم المحدثون في كتب رجال الحديث، وأن شرط القراءة الصحيحة كشرط الرواية الصحيحة، وأن العلاقة بين علمي الحديث والقراءات علاقة أخوية.

ويوصي الباحث بتتبع الرواة المحدثين من المقرئين الكبار، من أمثال القراء السبعة ورواتهم المشهورين عنهم كأبي بكر بن عياش، وغيره من أئمة القراءات، كأبي عمرو الداني، واستقراء سيرهم، والترجمة لهم كمحدثين، للتأكيد على أخوية علمي الحديث والقراءات.

الكلمات المفتاحية: الشاطبي، الحديث القراءات، أسانيد، مرويات.