الرحلات العلمية التلمسانية الوافدة على الأزهر الشريف ودورها في ربط أواصر التواصل الثقافي بين المشرق و المغرب ما بين 962 ه 1555م 1107ه 1699م

الملخص AR

تسعى مادة هذا المقال إلى تسليط الأضواء على العلاقات العلمية التي جمعت بين علماء تلمسان و نظرائهم المصريين و التي كانت وليدة دوافع و أسباب اشتركت في بعض سيماتها كلتا الحضرتين منذ القدم ممهدة بدورها البساط لتفعيل مجريات التأصيل العميق للصلات العلمية ما بين 962هـ/ 1555م ـــــ 1107هـ/ 1699م و ما شهدته هذه الأعوام من تبريز في الرحلة العلمية من قبل علماء تلمسان صوب الحواضر المصرية و بالأخص جامعها الأزهر بالقاهرة الذي جذب برقي علومه و مشيخته نجباءهم على شكل وشائج علمية لم تقفز إلى اعتبارها رسمية و إنما كانت روابط مثقفين: علماء متصوفة فقهاء.

.

.

في وقت لم تكن لتعطلات التواصل السياسي من شأنها أن تقف كمطبات و حواجز أمام هذا المسعى و أدواته الخارقة للحدود السياسية المفتعلة لما ظل طلب العلم و الإجازة من أفذاذ الأمة و ركوب هول الصعاب و مشاق الإفادة و الاستفادة القناة الوحيدة التي أبت الإنقطاع و الاستئصال كحتمية تاريخية باتت من الضروري اليوم بيان أثرها الثقافي بالبحث و الإستكشاف من الرحلات الحجازية خلال العصر الحديث عبر اتباع المنهج التاريخي السردي الذي يستقصي الأثر العلمي و الفكري لهؤلاء العلماء في تلك البقاع الثقافية خلال الفترة محل الدراسة