الحشد الشعبي في قصيدة حرز البارود للشاعر ياس السعيدي : دراسة تحليلية في المواقع الإلكترونية

الملخص AR

إن تأسيس الحشد الشعبي و ما رافقه من مخاض صعب في تلك الفترة و الذي تكلل بالفتوى الجهادية المقدسة للمرجعية و التي أوصت أن ينضم و ينخرط كل من يستطع أن يحمل السلاح للدفاع عن الأرض و المقدسات الإسلامية و ما رافقها من تنسيق كببر بين القيادات للقطاع المنضوية تحت الوية الحشد الشعبي.

إن قضية الحشد الشعبي و شعراء المقاومة قد هزت مشاعر المسلمين فامتزجت الدماء و الأجساد بالتراب الطاهر فظهر من خليط المشاعر و الأحاسيس التي تجسدت في شعر الشعراء الذين تناولوا الحشد الشعبي و مأثرهم و اتقدت بسببها جذوات الحزن و الحسرة في جوانحهم الملتهبة، و منهم شاعرنا (ياس السعيدي) في قصيدته "حرز البارود" إذ أعتبر الحشد الشعبي من التشكيلات المهمة، فكان لهم الدور الكبير في تحرير العراق من العصابات التكفيرية حيث حرر الحشد أكثر من عشرين مدينة، سيطرت عصابات داعش و منها مدينة الموصل و مناطق أخرى عراقية.

و الشعراء كسائر أبناء الوطن قاموا بتمجيد و ذكر هذه الملحمة العظيمة و لا سيما بعد فتوى المرجعية بالجهاد الكفائي المقدس حيث حرروا مناطق من محافظات صلاح الدين و ديالى و كركوك و الموصل و الرمادي و مناطق أطراف بغداد التي كانت عصابات داعش تعيث فيها الظلم و الفساد و التخريب و الدمار و قتل الأنفس إذ تحررت بسواعد الرجال الأبطال سنة 2014.

(الحشد الشعبي، "المهندس : قطعنا طرق إمداد داعش و أدخلنا أسلحة متطورة في معارك الموصل).

فأنشد الشعراء قصائد حماسية أصبحت أناشيد نصر تتغنى بها وسائل الإعلام المختلفة و أصبحت الأهازيج مثالا للبطولة و التضحية و الفداء، و من ضمن هؤلاء الشعراء الشاعر (ياس السعيدي).