عمر بن قدور ومواقفه المناوئة للتجنيد الإجباري من خلال كتاباته الصحفية

الملخص AR

مثل مطلع القرن العشرين محطة بارزة في تاريخ الجزائر، من خلال ظهور معطيات جديدة تمثلت في تأثيرات النهضة العربية التي كان لها أثرها في تغير طرق الكفاح من مسلح مثلته المقاومات المسلحة إلى سياسي قادته النخب الجزائرية، وقد كانت الصحافة أبرز نتيجة للنهضة، حيث مثلت ملاذا ووسيلة مثلى لدى النخب الجزائرية من أجل طرح قضايا الجزائريين وإسماع أصواتهم، ومن بين أبرز هذه النخب نجد المناضل عمر بن قدور، الذي جاهد بكتاباته الصحفية من أجل الرقي بالجزائريين والدفاع عن مصالحهم من تعسف القوانين الفرنسية، وفي مقدمتها مرسوم التجنيد الإجباري 03 فيفري 1912، الذي أسال الكثير من الحبر حول سبب طرحه وكيفية تطبيقه، وكذلك المواقف المختلفة التي رصدتها لنا كتاباته الصحفية حول هذا المرسوم، بدءا بعامة الجزائريين مرورا إلى بقية النخب الرافضة والمؤيدة ثم نهاية عند المستوطنين، وقد تفاعل بمقالاته مع هذا المرسوم منذ طرحه إلى وقت تطبيقه، بين رفض كامل له، وبين مطالبة بالإصلاح مقابل التجنيد في وقت أدركت فيه كل النخب المفرنسة منها وحتي الإصلاحية بإجباريته عنوة على الجزائريين.