سياقات الحذف و أ ثرها الدلالي في آيات العقائد

الملخص AR

الحذف ظاهرة من الظواهر اللغوية التي حظيت باهتمام كبير من لدن العلماء و الباحثين قديما و حديثا، و بحثنا هذا يحاول تسليط الضوء على هذه الظاهرة باعتبارها منهج معروف في كلام العرب، و آلية من الآليات التي اعتمدوا عليها لتحقيق أغراض كثيرة.

من هنا كان الحديث عن دلالة الحذف التي تدور حول الإسقاط و الاكتفاء و الاستغناء عن جزء من الكلام، أو إضماره، و لا يجنح إلى الحذف إلا بوجود قرائن و دلائل كثيرة و متنوعة.

لهذا اشترط العلماء له شروطا، و جعلوا له أسبابا نلجأ إليه من خلالها، وهي أسباب حاول بها النحاة تفسير هذه الظاهرة في مواضعها و أنواعها المختلفة منها كثرة الاستعمال، و الحذف لطول الكلام، و الاتساع و أسباب أخرى قياسية صرفية أو صوتية و غيرها.

ثم تحدثنا عن بعض مظاهر الحذف في التركيب، و أثره الدلالي في آيات العقائد.

فقد تحذف كلمات أوحروف أوجمل كثيرة.

و هذا ما رأيناه في الخطاب القرآني الذي أعجز البلغاء و أفحم الفصحاء، و ما تضمنه هذا الحذف من أسرار دلالية و بلاغية، و فضائل بيانية و جمالية عظيمة، تعددت بتعدد مواضع و روده، و إدراك أثر معرفة المحذوف في فهم النصوص القرآنية خاصة التي تتحدث عن قضايا العقيدة.