حركة العصر الجديد: النشأة، المبادئ، التطبيقات، الآثار

الملخص AR

يعتبر القرن الواحد و العشرين قرن التعددية الدينية بامتياز، لغناه بمختلف الديانات و الطوائف و الحركات فكان منها أن احتل موضوع التعددية الدينية الصدارة عالميا في الابحاث، و نال أهمية بالغة و يعود ذلك ل:  اتساع نطاق التدين كونه حاجة إنسانية.

 الانفتاح على مختلف الديانات و الحضارات.

 تدجين مختلف الأديان و تطعيمها مما أفقدها مصداقيتها.

 بروز ايديولوجيات و ممارسات استهجنتها الروح الإنسانية باسم الدين.

هذه و أسباب اخرى دفعت بالبشرية إلى البحث في هذه الديانات، و غالبا إنتاج طوائف جديدة تتماشى و الميولات النفسية المطلوبة لدى كل فرد أو مجتمع وذلك ليس بالغريب لأن الدين مطلب روحي فهو الكيان الذي تظهر فيه الطاقة الوجدانية للإنسان.

و هو ما انتج هذا الكم الزاخر من الطوائف و القوميات و العقائد خاصة في ظل العولمة التي يشهدها العالم اليوم و التي ساهمت في الانفتاح على مختلف الحضارات و ثقافاتها.

استنادا لذلك ارتأينا تسليط الضوء على حركة من أخطر الحركات المعاصرة و أكثرها انتشارا ألا وهي حركة العصر الجديد إضافة إلى الجهود المتفانية في تشكيل عالم جديد تتلاشى فيه الفوارق على اختلافها جنسية كانت ام عرقية ام دينية و تسود فيه الفلسفات الانسانية و الروحانيات الحديثة إنه العصر الذي تتغير فيه حالة الوعي، و هو ما ساهم في خلق جو من الاضطراب لدى الأمم و ما يدفعنا الى اكتشاف هذا الوعي الجديد و ما يزفه ممثلوه للعالم.

ذلك من خلال منهجي التحليل و التركيب بغية الإحاطة بهذه الحركة و منطلقاتها و مبادئها و مدى تأثيرها على العالم في الوقت الراهن وذلك من خلال الإجابة على الاشكالية التالية: ما هي حركة العصر الجديد؟ و ما هو الموروث الذي تبشر به العالم؟ و ما هي مبادئها و تطبيقاتها؟ و مدى تأثيرها على العالم الغربي و الإسلامي؟