قوى الهدم و طقس العبور في مقطوعة امرئ القيس الشعرية

الملخص AR

حاولنا في هذا المقال تقديم قراءة لمقطوعة شعرية، مستندين في ذلك على نظرية فان جانب "طقس العبور" التي ارتكزت على مراحل ثلاث : مرحلة الانفصال، ثم مرحلة الهامش، و مرحلة الاتصال، حتى نجيب على بعض الفرضيات و الإشكاليات التي طرحناها، كما تتبعنا عملية التغييب التي كان يقدمها الخطاب و عملية الاستحضار لتفعيل قوى الهدم، التي استند عليها المجاز في هذا المقطوعة.

حتى نستطيع فهم ذلك الاستبدال الذي يقوم به المخاطب، و الذي جعله يختار أزمنة و أفضية مكانية دون أخرى، كما جعله يركز على توزيع القوى وفق اختيار دقيق للحيوان و تكوينه، و فضائه و حركته، و كذا فهم الصراع الذي جعل المخاطب يختار صيغا تتكرر بنتائج مختلفة، مثلت إحداثياتها ما يشبه الطقس من حيث الممارسة، و من حيث حصول النتيجة، فيكون لزاما على المخاطب و المخاطب معا تصديق الحدث رغم الاستخدام المكثف للغة، و الذي ينبئ بوجود المجاز، المحقق بدور المخاطب كمراقب، و المخاطب كمتلقي لهذا الحدث و ناقل له أيضا في بصيغ متفاوتة من حيث الدرجة و الترتيب.