التكرار بين النمطية والوظيفة قصيدة: "المواكب" لجبران أنموذجا

الملخص AR

تأتي هذه الدراسة متناولة بالتحليل إحدى الوسائل التي تكشف عن مخبآت النص وتتوارى خلف أبنيته السطحية، و دلالتها القارة لدى القارئ، إنها وسيلة (التكرار) التي يلجأ إليها المبدع ليقول لنا شيئا مختلفا متمايزا عن الدلالة الأصلية له، وهي "التأكيد"، فثمة رغبة تعتمل لدى منتج النص، و تدفعه لاستعمال ظاهرة بعينها بصورة مطردة، سيما إن ظهرت هذه الظاهرة في بعض أعماله - دون غيرها- و من هنا نلج إلى هذه الدراسة من ذلك الباب، الذي تتجلى فيه ظاهرة التكرار – بنمطيه ( الجزئي/ الكلي) - و يشي كل نمط منهما بدلالة خاصة، و اختارت الدراسة قصيدة تتمظهر فيها هذه الظاهرة بقوة، وهي قصيدة (المواكب) لجبران خليل جبران، و هو على رأس شعراء المهجر الذين استطاعوا توظيف النص الشعري توظيفا يكشف عن ذواتهم و عن مواقفهم من الحياة، و تميزت قصيدة المواكب لديه بكونها القصيدة الوحيدة التي حاول فيها الالتزام بالوزن الشعري على الرغم من استعماله بحرين شعريين فيها، و تتمظهر فيها الظاهرة التكرارية بصورة لافتة للدراسة.