النمذجة المكانية لأخطار المياه الجوفية على المواقع الأثرية بمحافظة الفيوم: دراسة في الجيومورفولوجيا التطبيقية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية

الملخص AR

تم تناول المياه الجوفية بواسطة نمذجة إحتمالية تواجدها وتوزيع نطاقاتها، ثم دراسة خصائصها الهيدروكيميائية و حصر المواقع الأكثر تضررا بالمياه الجوفية و رصد مظاهر التلف، ليفسر إرتفاع منسوبها نتيجة للتصريف المركزي بالمنخفض بجانب التوسع الزراعي بهوامش منطقة الدراسة مما أدي لإرتفاع نسبة تركز الأملاح بها مما أثر على المواقع الأثرية؛ لترتفع المياه الجوفية بمناطق جنوب و شمال شرق بحيرة قارون بموازة خط الساحل و مع إمتداد الأودية الجافة المتقاطعة مع إمتداد و إنتشار الإنكسارات كما هو الحال بشمال و غرب منطقة الدراسة ذات التكوينات الإرسابية، مما يؤثر على المناطق الأثرية الواقعة بنطاقاتها.

أما على صعيد كيميائية المياه الجوفية فنجد بأن تركز الأملاح الكلية الذائبة بلغ معدله حوالى 4125 ملليجرام / لتر؛ لتتراوح نسب الأملاح الكلية الذائبة بالمياه الجوفية مابين 410 – 45675 ملليجرام / لتر، مع إزديادها صوب أطراف المنخفض الجنوبية وصوب الغرب الشمال، ليرتفع تركز الأملاح الكلية الذائبة بشمال خشمة الديب و شرق قارة الخشمة لتتراوح مابين 22000 – 30000 ملليجرام / لتر، بينما تراوحت مابين 410 – 3600 ملليجرام / لتر بوسط المنخفض، مع إزديادها صوب أطراف المنخفض.

و بالنسبة لتركيز كاتيون الكالسيوم فنجده يتراوح مابين 2.6 – 602.4 ملليمكافئ / لتر بما يعادل 26 – 8950 ملليجرام / لتر، في حين يصل المعدل العام لتركيز الكالسيوم حوالى 10.2 ملليمكافئ/ لتر بما يعادل 191.6 ملليجرام / لتر مع إزدياد تركيزه بالإتجاه صوب الشمال و جنوب منطقة قصر الباسل و غرب الغرق السلطانى و الجزء الغربى و جنوب بحيرة قارون.

أما على صعيد تركيز الماغنسيوم فيتركز بقيم تراوحت ما بين1.98 – 61.81 ملليمكافئ/ لتر، بما يعادل 24– 751 ملليجرام/ لتر، ليصل المعدل العام حوالى 9.53 ملليمكافئ/ لتر، مع تركز الماغنسيوم بشكل كبير بشمال قارة الرصاص بحوالى61.81 ملليمكافئ / لتر، في حين جاء تركز الصوديوم بحوالى 55.03 ملليمكافئ/ لتربمايعادل 1265.1 ملليجرام/ لتر، و تتراوح درجة تركيزه مابين45 – 15300 ملليجرام/ لتر، أما بالنسبة لتركيز بيكربونات الكالسيوم فتراوحت مابين 0.04 – 122.9ملليمكافئ/ لتر بما يعادل 23 – 861.8 ملليجرام / لتر، كما يأتي تركز الكبريتات مابين 1.07 – 136.6 ملليمكافئ / لتر.

وجاءت نتائج نمذجة خطورة كيميائية المياه الجوفية بإرتفاعها بنطاق و جنوب غرب بحيرة قارون إضافة لنطاق مدخل الفيوم حيث آثار هرمى هوارة و اللاهون و آثار غراب، كما يمتد شرق هوارة عدلان.

لتتعدد مظاهر التدهور بالمواقع الأثرية مابين التأكسد و عمليات الإذابة و عمليات التبلور الملحي و البقع الميكروبولوجية لتنتشر هذه المظاهر بآثار هرم اللاهون و هوارة و آثار أم البريجات و مسجد قايتباي و على الروبي و آثار كيمان فارس.