ضوابط حماية الحق في الخصوصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي: دراسة تحليلية

الملخص AR

استهدفت الدراسة التعرف على مدى الحماية التي توفرها مواقع التواصل الاجتماعي للحق في الخصوصية، بالتطبيق على موقعي فيسبوك و انستجرام، وذلك عبر التحليل الكيفي لمضمون سياسة الخصوصية على الموقعين عينة الدراسة.

وقد كشفت نتائج الدراسة عن تشابه سياسة الخصوصية للموقعين إلى حد كبير؛ فقد التزمت إدارة موقعي فيسبوك و انستجرام بإعلام المستخدمين بأنواع المعلومات التي تجمعها عنهم، وأوجه استخدام تلك المعلومات، وكيفية مشاركتها مع الآخرين، فضلا عن حق المستخدمين في التحكم بالمعلومات التي تجمع عنهم.

وقد خلصت الدراسة إلى حقيقة مؤداها أن مواقع التواصل الاجتماعي تملكها شركات تجارية خاصة، تقدم كثيرا من الخدمات المجانية، و تجني أرباحها من جمع بيانات الأفراد، ثم تداولها و بيعها إلى طرف ثالث لأغراض مختلفة.

و تبرر الشركات المالكة للمواقع تلك العملية بكونها تسهم في بقاء استخدام المواقع مجانا، و كأن المستخدم يدفع ببياناته الشخصية مقابل الخدمة التي يحصل عليها، و هو ما ينتهك حقا أصيلا للأفراد، فقد كشفت النتائج عن كون إعدادات الخصوصية التي توفرها تلك المواقع لا تحمي المستخدم إلا من بقية الأعضاء في الموقع، و لا تمنع بياناته عن مالكي الخدمة.

الأمر الذي يدعونا هنا لتأكيد انعدام الخصوصية المعلوماتية على مواقع التواصل الاجتماعي، و على أن العبء يقع على المستخدم في حماية خصوصية معلوماته؛ إذ يتوقف الضرر الذي يمكن وقوعه على الأفراد على مقدار مشاركتهم في تلك المواقع، و المعلومات التي يتقاسمونها مع الآخرين.