قراءة القرآن من الأجهزة الإلكترونية : دراسة فقهية

الملخص AR

يهدف البحث إلى بيان جملة من الأحكام الفقهية المتعلقة بقراءة القرآن من الأجهزة الإلكترونية.

وقد اتبعت في هذا البحث المنهج الاستقرائي التحليلي المقارن، وذلك من خلال تتبع آراء الفقهاء، و تحليلها و مقارنتها و اختيار القول الراجح.

وقد خلصت هذه الدراسة إلى عدد من النتائج من أهمها:
- جواز مس و حمل الأجهزة الإلكترونية كالهاتف و الكمبيوتر و الأقراص المدمجة وغيرها من الأجهزة الحديثة الحاوية للقرآن الكريم للمحدث حدثا أصغر أو أكبر؛ لأن مس تلك الأجهزة لا يعتبر مسا حقيقيا للمصحف، سواء في حالة التشغيل أم في حال الإغلاق.

-جواز قراءة القرآن من الأجهزة الإلكترونية، المشتملة على تطبيقات القرآن الكريم للمحدث حدثا أصغر بدون طهارة، و إن كان الأفضل أن يكون على طهارة تكريما و تعظيما لكلام الله عز و جل.

- للحائض قراءة القرآن من الأجهزة الإلكترونية الحاوية على تطبيقات القرآن الكريم، و خاصة إذا كانت معلمة، أو طالبة تخشي فوات ما تحفظه؛ لأن تلك الأجهزة لا تسمى مصحفا.

-الأولى للجنب عدم قراءة القرآن من الأجهزة الإلكترونية، ورعا و احتياطا إلا لحاجة، و يكون قراءته عن ظهر قلب و تمرير العين، دون نطق، و تلفظ لحروفه.

-جواز قراءة القرآن الكريم من الأجهزة الإلكترونية في الصلاة، سواء أكانت الصلاة فرضا أم نفلا، و إن كان الأولى للمصلي أن يقرأ من حفظه.

-المسلم إذا قرأ القرآن من الأجهزة الإلكترونية بخشوع و تدبر، لم ينقص أجره عن قراءته في المصحف، و الأفضل في حال القراءة أن يفعل المسلم ما يزداد به خشوعه و تدبره، فإن كان يزيد خشوعه و تدبره بالقراءة من المصحف، فهو أفضل و إن كان يزيد خشوعه و تدبره بالقراءة من الأجهزة الإلكترونية فهو أفضل.