المقدمة الأصولية للقاضي ابن أبي موسى الهاشمي الحنبلي (توفي عام 428ه)‎: تحقيق ودراسة

الملخص AR

يهدف البحث إلى إخراج لأصولية التي وضعها القاضي ابن أبي موسى الهاشمي (ت428ه) رحمه الله تعالى لكتابه: (الإرشاد إلى سبيل الرشاد) مستقلة متنا أصوليا، مع تحقيقها و بيان الأصول الفقهية التي بنى عليها الإمام كتابه الفقهي المشار إليه، و يعد هذا الكتاب مرجعا مهما في بيان روايات الإمام أحمد رحمه الله تعالى و توجيهها، وقد عقد في مقدمته بابين؛ الأولى منهما: ي أصول الديانات، و الثانية: هذه المقدمة في أصول الفقه، و هذا منه تأكيد على بيان أهمية الأصول للفقه، ودوره في تربية الملكة الاجتهادية، وقد خلص البحث إلى: ظهور قيمة هذه المقدمة مع قلة ألفاظها في اعتماد العلماء من بعده عليها؛ فهي تعد اللبنة الأولى للدرس الأصولي في المذهب الحنبلي - فيما وقفت عليه -، و إنما أتيحت لنا بهذا الشكل لـما وضعها الإمام في مقدمة كتابه الفقهي (الإرشاد)، وأن كان القاضي لم يحط بجميع القضايا الأصولية، و لكنه ذكر أهمها و أعمها، وأنه لولا هذه المقدمة الأصولية لما عرفنا الآراء الأصولية للقاضي ابن أبي موسى الهاشمي بالصورة التي نص عليها في مقدمته؛ فقد اعتنى ببيان المصطلحات الأصولية، فعرف كثيرا منها؛ كتعريفه للقياس و المطلق و المقيد، و غيرها، و هكذا ظهرت لي عناية القاضي بالتقاسيم و الأنواع في مسائل أصول الفقه، و متابعة أهل العلم في ذلك، وقد بينت في محل الدراسة ترتيبه مسائل أصول الفقه و منهجه في دراستها، و هو أمر مقصود عند الإمام، ولم يكن سردا محضا لها بلا عناية، وقد ظهرت لي فائدة الجمع بين أصول المذهب و فروعه، وفي هذا بيان لحجة المذهب و القواعد التي سار عليها و اعتمدها، ثم انتظم البحث في تمهيد، و ثلاثة مباحث، و خاتمة: فالتمهيد: في أهمية النظر في المقدمات الأصولية.

و المبحث الأول: في ترجمة مختصرة لابن أبي موسى الهاشمي - رحمه الله -، و المبحث الثاني: في منهج ابن أبي موسى الهاشمي في مقدمته، و المبحث الثالث: للنص المحقق (المقدمة الأصولية) لابن أبي موسى الهاشمي، ثم في أهم نتائج البحث المتوصل إليها و بعض توصياته، و ختمت البحث بذكر النتائج و التوصيات