البدايات الأولى لظهور الفخار في إيران حتى الألف السادس قبل الميلاد

الملخص AR

تم اختيار إيران تحديدا كموضوع لهذا البحث لقلة المصادر التي تسلط الضوء على الفخار و الانصراف لدراسة نواح أخرى، و للمساعدة في حل مشكلة ما إذا كان الفخار قد جاء إلى إيران كتأثير خارجي أم أنه كان إنتاجا محليا، و كذلك لتحديد الفترة الزمنية التي ظهر فيها أول فخار في إيران؛ لذا يتناول البحث المواقع التي احتوت على أقدم فخار في إيران حتى الألف السادس ق.

م، مرتبة ترتيبا زمنيا من الأقدم للأحدث.

فقد جاء أقدم فخار في إيران من منطقة زاجروس الإيرانية و شمال شرق إيران، ففي منطقة زاجروس كانت هناك تبة جنجداره وموقع قلعة رستم و تبة رحمة آباد و تبة جوران و تبة سراب، بينما في شمال شرق إيران فهناك تبة سانجيتشاخمكوتبة ده خير.

وفي كل موقع من المواقع سالفة الذكر سوف يتم عرض اللقى الأثرية التي تم جمعها، و تحديدا التماثيل و الأواني الفخارية، فلقد أشار تحليل الشقافات إلي أن صانعي الفخار تعمدوا إضافة مواد لنسيج الفخار لتعمل كمخشن و التي غالبا ما كانت عبارة عن مواد نباتية كالقش، و تبين من خلال هذه الشقافات طرق تشكيل الأواني و التي اعتمدت في الغالب على طريقتين هما تقنية بناء كتل الطين بالتتابع و العجين المبروم، كما تمكن العلماء من إعادة بناء الشقافات لتحديد أشكال الأواني، و التي تعددت ما بين الجرار و الكؤوس و السلطانيات والأوعية المنتفخة و غيرها، كما كانت أغلب الأواني المكتشفة سطوحها تم معالجتها سواء بالطلاء، و التي كان في الغالب أحمر اللون، أو الزخارف المرسومة، و التي كانت عبارة عن طبعات الأظافر و زخارف شبكية و هندسية و شرائط أفقية، كما تمت الاشارة لظروف ظهور الفخار في إيران بناء على الفخار المكتشف في كل موقع، و كذلك تم تناول استخدامات الفخار حسب ما تم اكتشافه من أواني و تماثيل فخارية في مواقع إيران