وظيفة الاكزارخية ʼʼالآرخونʼʼ في عهد الإمبراطور موريس 582–602م

الملخص AR

إن الغزو اللمباردى لإيطاليا قد أظهر مدى ضعف الإمبراطورية البيزنطية و نفوذها في القسم الغربي.

حيث ظهر اللمبارد كبديل للقوط الشرقيين في إيطاليا كما أنهم وبدون قصد كان لهم دور بارز في ظهور البابوية كقوة سياسية في الغرب.

ولم تستطع بيزنطة المنشغلة بالشرق إرسال قوات لإخراج اللمباردين من إيطاليا، و مع قيام الإمبراطور موريس بتنظيم الحاميات التابعة له والموجودة في إيطاليا حافظ على السيطرة على المدن الرئيسية على الساحل.

حيث عمل على تنظيم الإدارة الإمبراطورية في إيطاليا على أساس إقامة نظام الدوقيات و التى تخضع كلها للنائب الإمبراطورى في رافنا و الذى أوكل إليه السلطتين المدنية و العسكرية و الذى لقب بلقب الأرخون أو الإكزارخ.

و بالتالى قامت أرخونية رافنا بدلا من التقسيمات الإيطالية القديمة.

وقد تم نفس الشئ في أرخونية إفريقية.

و بالأحرى أصبحت بعض أقاليم الإمبراطورية و خاصة البعيدة تحت سلطة الأرخون و الذى جمع في يده كل السلطات المدنية و العسكرية و هو ما مهد لقيام سياسة دفاعية جديدة عن الإمبراطورية في الغرب.

و نتيجة لأهمية وظيفة الأرخون (الإكزارخ) أصبح يحكم من قصر يشبه قصور الأباطرة كما كانت له إدارة و جيش تماثل إدارة الإمبراطور.

و لكن كانت جميع الأعمال الرسمية و جميع العقود حسب عام الإمبراطور وسنة إكزارخ إيطاليا.