الخلاف الحدودي بين أبوظبي وقطر حول خورالعديد 1934-1969

الملخص AR

عندما تكررت مطالبات شيخ أبوظبى بضم خورالعديد لمشيخته و رفض قطر لهذه المطالب، قسم المسؤلون البريطانيون الخور بين المشيختين حيث أقرت بملكية قطر للجزء الشمالى من الخور، و ملكية أبوظبى للجزء الجنوبى من الخور لكنها لم تصرح بذلك علنا أمام حاكم أبوظبى، و السبب في ذلك أن العلاقات السياسية بين السعودية و قطر جيده فخشيت من تأثير السعودية على قطر و مساومتها على الخور، بينما كانت العلاقات بين السعودية و أبوظبى يشوبها التوتر، فرفضت بريطانيا التصريح بملكية أبوظبى للخور منعا لإثارة الخلافات بينهما، بالإضافة إلى أن بريطانيا كانت تسيطر على المشيختين فحرصت على إستقرار الأوضاع بينهما و أرادت أن تحتفظ لنفسها بكافة خيوط القضية تبعا لما تقتضيه الأحداث و الظروف أى أنها ستعترف بملكية الخور حسب ما تقتضيه مصالحها، كما أن شركات النفط البريطانية كانت تتدخل في هذه الخلافات و تقدم مقترحاتها إلى الحكومة البريطانية بمد و تغيير الخطوط الحدودية حسب ما تقتضيه مصالحها البترولية.

ولم يتم التوصل إلى حل للخلاف بين أبوظبي و قطر حول خورالعديد، نظرا لتنازل قطر عن الخور للمملكة العربية السعودية في إتفاقية 1965 التي أنهت الخلافات الحدودية بين الطرفين، الأمر الذى ترتب عليه إنخفاض حدة الخلاف على الخور بين قطر و أبوظبي حتى تم عقد إتفاقية 1969 التي أنهت الخلافات الحدودية بينهما، بينما ظل الخلاف على الخور قائما بين السعودية و أبوظبي حتى تم إنهاء الخلاف بشأنه في إتفاقية 1974 التي عقدت بين السعودية و الإمارات.