الصياغات التشكيلية و التعبيرية لمنحوتات شكل الأسد في الحضارات المختلفة عبر العصور

الملخص AR

إن اختلاف العمل النحتى لحيوان الأسد في الحضارات المختلفة ينبع من تأثير الثقافة السائدة في العصر الذى يعيش فيه الفنان حيث أن هذا الاختلاف في الأشكال المرئية للصياغات التعبيرية لنحت الأسد يرتبط بثقافة كل حضارة و فلسفتها الفكرية.

وقد تم اختيار حيوان الأسد لما له من سمات طبيعية محببة لدى أغلب الناس، و كعنصر نحتى تميز بتناوله بأساليب و صياغات تعبيرية مختلفة ارتبطت بالفكر الحضارى الإنسانى، و بالمعتقدات و الطقوس و الدلالات الرمزية، فهو رمز من رموز السطوة و القوة، بيد أنه تحول عند بعض المعتقدات إلى حامى للآلهة من الأرواح الشريرة و ظهر في العديد من المشاهد و القطع النحتية و المسلات و الرسوم الجدارية في مختلف الحضارات، و بالتالى فهو يمثل زخيرة حضارية تمثل رؤى نحتية متغيرة باختلاف الفكر و المعتقد.

تتمثل في تنوع المضمون الفكرى و مناسبته لأساليب صياغة نحت الأسد عبر الحضارات تعددت صياغات نحت الأسد في لتشمل كل الحضارات المصرية ووادى الرافدين و الهندية و الصينية و اليونانية و الرومانية و القبطية و الإسلامية و من قبلهم العصور الحجرية و تعددت أساليب صياغتها في كل عصر على حدة من حيث طريقة التشكيل و الخامة و كان و راء هذا التعدد في الأساليب خلفيات ثقافية متعددة خاصة بكل حضارة وكل عصر.

لذا فإنة من الممكن الإفادة من كل ذلك التعدد في بناء مقياس للتفضيل الجمالى للاساليب ذات الصياغات التشكيلية و التعبيرية لنحوت الأسد في الحضارات المختلفة لطلاب المرحلة الإعدادية وهى الخاصة بتشكيل الإتجاهات والوقوف على مستوى الثقافة البصرية التى يحظى بها طلاب تلك المرحلة العمرية