نظريات الأمننة في مجال العلاقات الدولية : من مدرسة كوبنهاجن و نحو نظرية اتصالية مقترحة لدراسة الأمننة

الملخص AR

يستهدف هذا البحث الوقوف على حقيقة الدور الذي من الممكن أن تلعبه كافة النظريات التقليدية وغير التقليدية في تفسير ظاهرة الأمننة في مجال العلاقات الدولية، ووضع اللبنات الأولى لنظرية اتصالية مقترحة لتفسير ظاهرة الأمننة، وذلك بهدف تجنب الأخطاء و الانتقادات التي تعرضت لها كثير من النظريات المعنية بالدراسات الأمنية في مجال العلاقات الدولية.

وتمكن مشكلة الدراسة- في ظل هذا الزخم من التنافس بين التيارات الفكرية حول تفسير ظاهرة الأمننة- في تساؤل رئيس قوامه: أي المداخل و النظريات أكثر ملاءمة لتفسير ظاهرة الأمننة في مجال العلاقات الدولية في القرن الحادي و العشرين؟ .

و تقيدا بموضوع البحث(وهو ظاهرة الأمننة)، و الهدف منه سوف يرتكز الباحث على المنهج الاختباري في مجال الدراسات السياسية، إذ إنه يعد أكثر ملاءمة من غيره من مناهج المعرفة السياسية الأخرى في دراسة الظاهرة محل الدراسة، فضلا عن أن الباحث سوف يستعين ببعض المداخل المعاونة و النماذج وفي صدارتها النموذج الاتصالي لكارل دوتش، و بعض الأدوات حال أداة المقارنة، وذلك لمساعدة الباحث في الوصول لهدفه من الدراسة، وتمكينه من اختبار فرضيتها، و التي تقوم على تصور قوامه: إن النظرية الاتصالية أكثر ملاءمة من غيرها من النظريات في دراسة ظاهرة الأمننة في القرن الحادي و العشرين.

و لتحقيق الغرض من البحث سيتم تقسيمه إلى: مبحث أول: وفيه سيتم العرض لنشأة ظاهرة الأممنة في مجال العلاقات الدولية و مفردات نظريات الأمننة.

و مبحث ثاني: بعنوان نظريات الأمننة في مجال العلاقات الدولية.

و أخيرا خاتمة الدراسة: و سيتم عرض فيها إلى ما خلص إليه البحث من نتائج.