قيم التعايش في المجتمع الإسلامي المعاصر

الملخص AR

جاءت قيم التعايش الإنسانية التي أسست لبناء الأجيال على وفق إرادة الله تبارك وتعالى، وقام بتجسيدها الرسول الكريم (ﷺ) في أقواله وأفعاله، وتأتي أهمية القيم في حياة المجتمع، ولما تتركه من أثر في تكامل بنية المجتمع وانسجام سلوك أفراده وتماسكهم في ما يواجههم من تحد مصيري في وقت أصبح فيه لموقف المجتمع الموحد أهمية كبيرة في بقائه وديمومته، وتجسيد ثقافة الوسطية في المجتمع الإسلامي المعاصر من خلال القرآن الكريم، والعودة بالمجتمع الإسلامي إلى المفاهيم التي كان عليها الجيل الأول من السلف الصالح، فإذا فقهت الأمة ما كان عليه السلف الصالح تجسد فيها الخير فكانت خير أمة أخرجت للناس، أهمية قيم التعايش النابعة من رحم الشريعة السمحة: القرآن الكريم، فإن بذر تلك القيم في نفوس أبناء المجتمع هو الضمان الأكيد لتحقيق أهداف التربية الإسلامية ويقدم القرآن الكريم أرقى مضامين قيم التعايش الداعية إلى إقامة مجتمع متماسك البنيان، وبناء فرد ذي شخصية متزنة، لا تعرف التردد، ولا تتعرض لصراع داخلي ونزعات ذاتية، فضمنت بذلك توحيد المجتمع وسلامة الفرد وقوته الإيمانية، وفي إطار هذا الفهم لأهمية قيم التعايش النابعة من صميم ديننا الحنيف نسعى لتقديم منظومة القيم التعايش في ضوء القرآن الكريم، لإعادة المجتمع الإسلامي إلى التكافل والتعاون والمحبة والوئام، لإخراج الصورة الحقيقة التي كان عليها السلف الصالح، فهم قدوة الأمة نتأسى بهم بأقوالنا وتعاملنا بالحياة ليكونوا عونا لنا في تنشئة الأجيال القادمة على وفق المبادئ التي ينشدها الإسلام وتعاليمه السمحاء.