"البورتريه" صورة الشخصية في شعر حلمي سالم

الملخص AR

يعني "البورتريه "(portrait) في الفنون التشكيلية تمثيل الوجه الإنساني نحتا أو رسما أو تصويرا، و قد استعاره الأدب و اتخذه الأدباء طريقة من طرق التعبير عن الذات و الآخر، و يعد "البورتريه" ظاهرة في شعر "حلمي سالم" (1951-2012) منذ ديوانه الثاني "سكندريا يكون الألم" 1981، فلا يكاد يخلو ديوان من دواوينه من "بورتريه" لشخصيات رافقته في رحلة الحياة أو شخصيات أسهمت في تشكيل شخصيته الأدبية و الفكرية، و قد تناول البحث ثلاثة أشكال للبورتريه في شعر الشاعر : البورتريه السريالي، و هو البورتريه الذي حفل بتقنيات غرائبية الصورة، و البورتريه الانطباعي، البورتريه الذي رسم فيه سالم صورة الموت التي رآها لرفقائه في حصار بيروت عام 1982، و البورتريه التعبيري، و هو بورتريه القضية، و تناول فيه الشاعر العلاقة بين الشرق و الغرب عبر رحلة طه حسين و أحمد عبد المعطي حجازي، و المتنبي، و خلص البحث إلى أن البورتريه في شعر حلمي سالم لم يكن تصوير ملامح الشخصية الخارجية، بل تصويرا داخليا، يقف على تشكيل الشخصية فكريا و نفسيا، و قد تنوعت تقنيات رسم شخصيات البورتريه، و منها التقنيات السردية عبر فعل الحكي "كان" و صوت الراوي و متوالية أفعال الشخصية، و قد عكست شخصيات البورتريهات وجها من وجوه الشاعر حلمي سالم نفسه.