الخطاب السلطوي من التلقي إلى تكوين الخطاب المضاد في رواية ( كوخ العم توم)‎ ل "هارييت ستاو"

الملخص AR

إن تلقي الخطابات و تفكيكها يعتمد على سلطة الخطاب و الشفرة الباعثة لقوة التأثير، سواء أكان الخطاب مكتوبا أو ملفوظا، فإنه شرط ضروري لإحداث الفعل التواصلي؛ لأن من الصعب جدا أن يتم تفسير الخطابات دون المرور بنظرية التلقي، فالتلقي هو عملية انتاج ذات فاعلية تهدف إلى الفهم و الاستجابة، و جانبها اللغوي يتحدد في إعادة إنتاج السياق اللفظي الجديد، على وفق دلالات تعكس قيمة التخاطب.

لكن بعد المرور بعملية التلقي المتحكم بالباعث و التي تعد معقدة جدا، فهذه المساحة تشترط فهما جيدا للدلالات المرسلة، و التي تقع على عاتق المتلقي في تأويل نبرة الخطاب و التقاط تلك الشفرات من المخاطب، و هنا تتحدد لنا القدرة التواصلية، و بلاغة الخطاب في النسيج اللغوي التفاعلي، فلابد من إدراك و فهم لكل عملية تواصل.

و قد اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي في الكشف عن عملية التلقي و تحديد أنواع الاستجابات للخطاب اللفظي بين المخاطب و المخاطب، التي تظهر لنا أثناء فهم الدلالات و عملية بنائها استنادا إلى الخلفية المعرفية لمتلق الخطاب.