رواية القالي وتفسيره لبعض أبنية كتاب سيبويه: جمعا ودراسة)‎

الملخص AR

يهدف هذا البحث إلى جمع ما أثر عن أبي علي القالي في رواية أبنية كتاب سيبويه و تفسيره لها، و دراسة ذلك المجموع و موازنته بالروايات و التفاسير الأخرى للأبنية، و بيان الأثر و الراجح ما أمكن ذلك، وقد حرصت فيما جمعته على أن يكون داخلا في حدود البحث مما نقله عنه شراح الكتاب، أو أورده القالي في كتبه رواية عن سيبويه أو كتابه، دون ما رواه أو فسره من أبنية في كتبه ووافق أنها من أبنية الكتاب؛ لخروج هذا الضرب عن عنوان البحث.

وقد اجتهدت في جمع كل ما ذكره القالي في كتبه أو نقل عنه مما له صلة بكتاب سيبويه، فلم ألف شيئا ذا بال متصلا بفسر عبارة الكتاب أو بيان مذهب سيبويه النحوي و الاحتجاج له، و إنما ألفيت أكثره متعلقا بأبنية الكتاب رواية و تفسيرا، و لا غرابة في ذلك، فقد غلبت اللغة و الرواية على أبي علي، و آية ذلك المأثور من مصنفاته.

و تضمن البحث تمهيدا و مبحثين و خاتمة، عرضت في التمهيد لأمرين؛ أحدهما ترجمة موجزة لأبي علي القالي، و الآخر في بيان صلته بكتاب سيبويه.

ثم كان المبحث الأول و الثاني في دراسة ما جمعته من الأبنية التي رواها القالي أو فسرها، و التي بلغ عددها اثنين و عشرين بناء، جاعلا المبحث الأول في دراسة الأبنية المروية، و عددها عشرة أبنية، و المبحث الثاني في دراسة الأبنية المفسرة، و عددها اثنا عشر بناء مرتبة على الحروف الهجائية.

و هذا البحث خلص إلى جملة من النتائج المهمة، و من أبرزها: أن للقالي صلة وثيقة بكتاب سيبويه، فقد رواه عن ابن درستويه عن المبرد، و قرأه عليه كله؛ لذا ظهر أثر الكتاب على القالي و بخاصة في أبواب التصريف و الأبنية، وأن نسخة القالي خلت من بعض الأبنية الواردة في بعض النسخ و المطبوع من الكتاب، وغير ذلك مما هو مثبت في