منهج الدكتور محمد حسن جبل في دراسة الفروق الدلالية من خلال كتابه المعجم الاشتقاقي: الرحمن الرحيم أنموذجا

الملخص AR

هذا البحث جاء بعنوان: منهج الدكتور محمد حسن جبل في دراسة الفروق الدلالية من خلال كتابه المعجم الاشتقاقي– الرحمن الرحيم أنموذجا، فهو يهتم بإبراز منهج الدكتور جبل في دراسة الفروق الدلالية في المعجم الاشتقاقي المؤصل لألفاظ القرآن الكريم، وقد جاء صلب البحث في مبحثين، أما المبحث الأول فقد جاء بعنوان: منهج الدكتور محمد حسن جبل في دراسة الفروق الدلالية من خلال كتابه المعجم الاشتقاقي المؤصل لألفاظ القرآن الكريم، فقد درس هذا المبحث منهجه في بيان الفروق الدلالية في المعجم الاشتقاقي، حيث أبرز الخطوات الرئيسة التي اعتمدها في بيان الفروق بين الألفاظ المتقاربة في الدلالة، وقد أبرزها البحث في ست خطوات رئيسة يقوم عليها منهجه، وقد توصل إليها من خلال التدقيق في استقراء و قراءة المعجم الاشتقاقي؛ فقد أتبع الباحث كل خطوة رئيسة بنماذج لها من المعجم الاشتقاقي و الإحالة على بعض الجذور اللغوية التي تقوم على هذا الجانب في بيان الفروق الدلالية، و من هذه الخطوات الرئيسة: أن الدكتور جبل يطوق المعنى تأصيلا بإيراد النصوص عن العرب الخلص التي تشكل الملامح الدلالية لهذا الجذر اللغوي، الذي ينبثق منه مفردات عديدة، و بذلك يكون هذا التأصيل كاشفا للملامح الدلالية لكل المفردات المنبثقة من هذا الأصل مما يساعد على بيان الفروق الدلالية لما كان قريبا من هذا الأصل دلاليا.

.

.

.

.

الخ وأما المبحث الثاني فقد جاء بعنوان: الفرق بين "الرحمن الرحيم"(مثال تطبيقي)، فقد درس الجانب التطبيقي للفروق الدلالية في المعجم الاشتقاقي من خلال دراسة الفروق الدلالية بين الاسمين الجليلين: الرحمن الرحيم، و تبين من خلاله أن الدكتور جبل جمع فروقا كثيرة للاسمين الجليلين كلها تندرج تحت الخطوات الرئيسة التي جاءت في المبحث الأول؛ فجمع الفروق من خلال ما قاله العلماء القدامى السابقون كما هو منهجه في بيان الفروق الدلالية، وقد ظهر أنه لم يتعقب كلامهم – في هذا الموضع- بل رضيه و صاغه بأسلوبه، وقد أظهر هذا المبحث بجلاء إحاطة العلامة الدكتور جبل بمسألة الفروق الدلالية و اهتمامه بها في معجمه الاشتقاقي، وقد أظهر المبحث ذلك بدراسة ما ذكره الدكتور جبل في الفروق بين الاسمين الجليلين، و دراسة هذه الفروق عند العلماء السابقين و مقارنتها بما ذكر في المعجم الاشتقاقي في الجذر (رحم)، حيث تأكد منه اطراد جوانب منهجه في بيان الفروق بين الاسمين الجليلين، و كذلك دقته في صياغة الفروق الدلالية و تجليتها في المعجم الاشتقاقي، و انفراده ببعض الفروق الدلالية التي لم تذكر عند المتقدمين، أو عند المعاصرين المهتمين بمسألة الفرق الدلالي