الدولة الوطنية و العنف الطائفي في فكر ناصيف نصار

الملخص AR

يتصدر سؤال العنف الساحة الفكرية و الفلسفية، و تعد مسألة الهويات الجزئية من أبرز المسائل المطروحة في إطاره، بحيث أصبح العنف بين الطوائف يهدد استقرار الدول و ديمقراطيتها، و ظلت الدول العربية في محاولة تطبيق نموذج الدولة القومية تعيش نوع من الصراع الداخلي، فحتـى الجماعات التي تتحدث نفس اللغة وتدين بنفس المعتقد، و تشترك في نفس الثقافة، لم تتمكن من الاندماج الحقيقي داخل المجمع.

و في محاولة لتقديم حلول رأى ناصيف نصار أن الحل في الخروج من مأزق الطائفية هو التأسيس لمجتمع جديد يتحمل كل الاختلافات، ولم يعتبر التنوع خطر مهدد و قاتل للدولة الوطنية و إنما رأى في فسيفساء الهويات داخل الدولة الواحدة إثراء و تشجيع على الإبداع يربطهم شعور الانتماء الذي يبرر الانتقال من مفهوم الدولة إلى مفهوم الأمة وذلك لا يكون إلا في مجتمع علمي علماني ديمقراطي