إهداء الأوراق النقدية مزينة بالورود و مشكلة بأشكال مختلفة : دراسة فقهية نظامية معاصرة

الملخص AR

يتكلم هذا البحث عن مسألة معاصرة جدت في هذا العصر، وهي إهداء الأوراق النقدية مزينة بالورود و تغليفها بعدة أشكال هندسية مختلفة، و دراسة حكمها شرعا و نظاما، وهي المقصود الأول بالدراسة، و بينت أن المسألة يتجاذبها أمران: الأول: استصحاب الأصل في الأشياء و العادات، وأن الأصل هو الحل و الإباحة، و الثاني: الاستناد إلى قاعدة سد الذرائع، فيما قد ينتج عن هذا العمل من مفاسد و إضاعة للمال؛ مستندا في ذلك على مقاصد الشريعة، وقد مهدت لهذا المسألة بالحديث عن تعريف الأوراق النقدية، و نشأتها، و تاريخها، ثم الأصل الذي وضعت الأوراق النقدية من أجله، و تكييفها عند الفقهاء، وأن العلماء يطلقون النقد على كل ما يتداوله الناس ثـمنا للأشياء، سواء أكانت دنانير أم دراهم أم غير ذلك، كالأوراق النقدية و غيرها، وأن الأوراق النقدية أول ما نشأت في صورتها الحالية منتصف القرن السابع عشر الميلادي، في أحد مصارف السويد، وأن الصواب في تكييف الأوراق النقدية أنها نقد قائم بذاته، وأن الأصل في استعمال الأوراق النقدية أن تكون ثمنا للأشياء، وقد تستخدم في أحيان قليلة في غير ذلك، وأن من مقاصد الشريعة الإسلامية الحفاظ على المال، بالحرص على تحصيله من الوسائل المباحة، و صرفه في الطرق المشروعة، وثم تطرق البحث لمقاصد الشريعة من حفظ المال، و مشروعية الهدية، و حكم إهداء النقود، ثم خاتمة البحث وفيها بينت أهم نتائج البحث.

: