السفيه : بين المحافظة على أهليته و ماله

الملخص AR

مما يواجه الإنسان في حياته السفه، و هو صفة تعتريه فتحمله على العمل بخلاف مقتضى العقل و الشرع مع قيام العقل، هذه الخفة تصحبه في معاملاته سواء في حقوقه الخاصة أم بقية الحقوق الأخرى، فإن لم يحجر عليه ضاعت أمواله و إن حجر عليه أهدرنا آدميته و هددنا أهليته فصار كالجمادات.

لقد بحثنا موضوع السفيه و عرفناه أولا لغة و اصطلاحا ثم تطرقنا إلى أحكامه في المذاهب الفقهية الإسلامية وقد سقنا أدلة الحجر عليه من الكتاب و السنة و تطرقنا إلى القائلين بالحجر عليه لكي لا تضيع أمواله و القائلين بعدم الحجر عليه حتى لا تهدر آدميته و أدلة كل فريق من الفريقين.

كما تطرقنا إلى من يحجر على السفيه، هل هو وليه أم القضاء و ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الحجر عليه و حكم تصرفاته.

و من ذلك زواجه و طلاقه، ثم تطرقنا إلى السفيه في ظل القانون المدني الجزائري ثم قانون الأسرة الجزائري، و تطرقنا أيضا إلى من له الحق في المطالبة بالحجر عليه و من يخوله القانون الحجر عليه.

و إذا كان السفيه يحجر عليه هل يحق له أن يدافع عن حقوقه أم لا؟ و من له لحق في رفع الحجر عليه؟ كما تطرقنا إلى زواج السفيه و طلاقه في قانون الأسرة وهل له الحق في ذلك أم لا؟ لأن هذه التصرفات متعلقة بحقوق خاصة و يقل فيها الجانب المالي.

و أخيرا وضحنا رأينا في الحجر على السفيه وقلنا بأنه يمكن ذلك في ماله وأما بالنسبة لزواجه و طلاقه فقلنا من الأفضل عدم الحجر عليه إلا ما تعلق بجانب المال فيرجع إلى وليه بعد الحجر عليه