مقومات الدولة المدنية في ظل ثورات الربيع العربي : دراسة للحالة الليبية

الملخص AR

لقد شكلت ثورات الربيع العربي عام 2011 أملا جديدا و فرصة أستثنائية للشعوب العربية نحو الانتقال للدولة المدنية الديمقراطية، و القطع التام مع أنظمة الأستبداد و القهر السياسي، و التخلف الاقتصادي و الاجتماعي.

حيث كشفت تلك الثورات عن مدى هشاشة هياكل السلطة القائمة في تلك البلدان و افتقارها لأبسط مقومات الدولة.

و كحال أي ثورة من الثورات، و مع تعدد الاتجاهات و الرؤى الفكرية و السياسية وفي خضم أحداث تلك الثورات و ماتلاها؛ سعت هذه الدراسة للبحث عن الحد الأدني من المقومات و الأسس اللازمة لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة استجابة لتطلعات تلك الشعوب التواقه للتحرر، و الانتقال للحكم المدني الديمقراطي التداولي السلمي، و ركز البحث على الحالة الليبية لخصوصية ما – كما أظهرت الأحداث و التطورات اللاحقة – حيث لم يرق للبعض ماتحقق من نجاحات في هذا المسار، فبدأت تلك الدول تحيك المؤامرات و تدس الدسائس و المكائد لافشال المسار السلمي نحو الديمقراطية و الدولة المدنية حتى لاتنتقل التجربة لها و تهدد كراسى من يعتلون السلطة في تلك البلدان.