عقود المشاركة الإسلامية كمدخل لتطوير النظام المصرفي في ماليزيا

الملخص AR

بالرغم من النمو الذي يشهده التمويل الإسلامي عالميا، لا تزال عقود المشاركة تعرف تأخرا معتبرا أمام عقود البيوع بحيث تم في هذه الورقة البحثية النظر في أسباب هذا التأخر، و إن الهدف من هذه الدراسة هو إيجاد الحلول الممكنة للدفع بعقود المشاركة بما يمكن من التأسيس نظام تمويل تشاركي يكون أكثر استقرارا للاقتصاد العالمي، و لقد تم التركيز على النظام المصرفي الماليزي باعتباره رائدا في مجال الاقتصاد و التمويل الإسلامي، كما أنه شهد إطارا تنظيميا متكاملا يسمح بالتطبيق الفعال لعقود المشاركة الإسلامية.

لقد استخدمنا في هذا المقال المنهج الاستنباطي بأداتيه الوصف لسرد مختلف المفاهيم النظرية المرتبطة بعقد المشاركة الإسلامية، وأداة التحليل لعرض المعطيات المتعلقة بحجم هذه العقود مقارنة بباقي خدمات الصيرفة الإسلامية في ماليزيا و مدى تطورها في السنوات الأخيرة.

وتوصلنا في هذا المقال إلى عدة النتائج مفادها أن ماليزيا تتبوأ مركز الريادة في القطاع المالي الإسلامي عبر العالم من خلال حجم المعاملات، تنوع و ابتكار العقود، بينما تعرف عقود المشاركة الإسلامية نموا متباطئا مقارنة بعقود البيوع، إلا أنها تداركت الوضع بشكل نسبي و عرفت قفزة هامة في نمو عقود المشاركة الإسلامية لاسيما بعد عام 2015 نتيجة لقيامها بتعديلات قانونية فعالة و إجراءات تنظيمية داعمة لعقود المشاركة، كما أنها تبنت سياسة تسويقية ناجعة و هادفة، بالإضافة إلى إنشاء و دعم مراكز البحث في الصيرفة الإسلامية