الحي السكني كبناء فيزيقي- اجتماعي و انتشار الجريمة في أوساط الشباب

الملخص AR

يعتبر موضوع الإنحراف و الجريمة من المواضيع التي نالت اهتماما واسعا لدى الباحثين و المختصين في ميدان البحث و النظرية الاجتماعية و التي أصبحت بدورها تشكل محورا للعديد من الدراسات و البحوث العلمية في هذا المجال، و هذا نظرا للآثار التي تخلفها الجريمة من أضرار و خسائر تنعكس على الحياة الاجتماعية و محيطها و نظامها العام ككل، إن ظاهرة الإنحراف و الجريمة من الظواهر التي تواجه المجتعات النامية و المتقدمة على حد سواء و على الرغم من الجهود التي تبذل لمواجهتها و الحد منها إلا أنها لا تزال في تزايد مستمر و الإحصائيات الخاصة بالإنحراف و الجريمة تشير إلى الزيادة الكبيرة في عدد حالات السلوك المنحرف، و لأن أبسط مفهوم لها عدوان فإن اهتمام المجتمعات بها و بمرتكبيها قديم يعود إلى مرحلة تاريخية من منذ وجود المجتمع الانساني، و من هاذين المنطلقين فالإشكالية هنا هي قضية ممارستها التي تزداد لتتخذ ضروبا و أنماطا متعددة في مختلف فضاءات التفاعل الاجتماعي بين الأفراد، سواء في الأسرة أو الشارع و بدرجة خاصة الحي السكني الذي أصبح وكرا لممارسة الانحراف باختلاف أنماطه و الجريمة بأشكالها، هذا ما فتح مجالا للعديد من الدراسات و البحوث لمحاولة لتشخيص هذه الظاهرة و تحديد مسببات انتشارها بين أوساط الشباب في تلك الفضاءات السكنية