صانعات الخبز في الفن اليوناني من خلال مجموعة من تماثيل الطين المحروق : دراسة أثرية تحليلية

الملخص AR

الخبز هو مكون أساسي في تاريخ طعام البشرية لإرتباطه بحياة الإنسان و بقائه، أضف إلى ذلك أنه يمثل عنصرا مهما ضمن طقوسه الدينية.

فعلي الرغم من تغيير ممارسات الإنسان وعاداته ووفقا لتكيفه مع المصاعب للبقاء على قيد الحياة على مر الزمن؛ إلا أن الخبز ظل و لا يزال جزءا لا يتجزأ من نظامنا الغذائي اليومي.

كما يلاحظ استمراره رغم الاختلافات العرقية أو الدينية أو الجغرافية أو الاجتماعية أو السياسية، حيث استطاع صانعوه أن يجعلوه متكيفا مع أي تغيير أو حدث يطرأ.

العصور المبكرة في المجتمع اليوناني كان المتوقع من قبل النساء في بيت أزواجهن الأهتمام بتربية الأطفال لإدارة الأحتياجات اليومية للمنزل، و يعد إعداد الخبز و الطعام في ذه الاحتياجات، و تبلغ أهمية الخبز و إعداده مبلغا مهما؛ عندما نعلم أنه يكتب منفصلا عن قائمة الطعام، كونه مكونا أساسيا في جميع الوجبات كما سنري بوضوح لاحقا[1].

كما حظت السيدات بمساعدة الخدم في إعداد الخبز، إذا استطاع الزوج تحمل امتلاكهم، و بطبيعة الحال حلت النساء في طبقات أخرى غير الطبقة المدنية؛ كإماء يؤدين جميع أنواع المهام، و عملن أيضا في المتاجر و المخابز^[2] حيث كان يعهد إليهن إتمام عملية الطحن و العجن و الخبز.