فعالية استخدام مسرح الطفل في تنمية السلوكيات الإيجابية لدي الأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم

الملخص AR

بدأت المجتمعات في عالمنا المعاصر بالعناية بالأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة و الأخذ بأيديهم؛لتخفف المعاناة و الصعوبات التي تواجههم، وقد عمد الباحثون إلي إيجاد الوسائل و البرامج التي من الممكن أن تحسن حالة هؤلاء الأطفال ليكونوا - إلي حد ما – بمستوى أقرب ما يكون إلي الأطفال العاديين (إسماعيل عبد الكافي، 2014: 16).

و تعد فئة الأطفال ذوي الإعاقة العقلية إحدى الفئات الخاصة التي تزايد الاهتمام بتقديم وتوفير الرعاية التربوية لها بصورة ملحوظة، ولم يقتصر ذلك علي ذوي الإعاقة العقلية في مراحل التعليم المدرسي فحسب، بل امتد أيضا ليشمل مرحلة ما قبل المدرسة (فاروق الروسان، 2010: 89).

و يعد مجال مناهج و أساليب تدريس المعوقين عقليا من الموضوعات الهامة في مجال تعليم المعوقين عقليا (جمال محمد الخطيب، 2010: 138).

فالتدريس بواسطة مسرحة المنهج أسلوبا مميزا حيث يحتاج الأطفال ذوي الإعاقة العقلية إلي جهد متواصل و مستمر ورعاية شاملة حيث يهتم مسرح الطفل بجانب النشاط التمثيلي للأفراد سواء أكانوا كبارا أو صغارا بمسرح العرائس و أشكالها المتعددة (خيال الظل – الماريونيت- العرائس القفازية – عرائس القضبان ) بالإضافة إلي المسرح الغنائي، المسرح التعليمي، المسرح التربوي (جمال محمد النواصرة، 2014).

لذلك يتفق المدخل المسرحي مع طبيعة الاطفال المعاقين عقليا لأنه يقوم على الإثارة و التشويق و جذب الطفل ليصبح مشاركا إيجابيا بدلا من أن يكون متلقا سلبيا؛مما يساعد الطفل المعاق علي تعميق الفهم في ذهنه.