الأتساق المعجمي في شعر أسامة بن منقذ: شعر الغربة والحنين أنموذجا

الملخص AR

حظي الاتساق في مجال الدراسات اللسانية الحديثة باهتمام الباحثين، و انطلقت البحوث و الدراسات تكشف عن مدى إسهامات الاتساق في توثيق عرى النصوص، وجاءت هذه الدراسة لتتناول الاتساق المعجمي باعتباره أداة من أدوات ربط النصوص و تماسك أطرافها، وذلك بالتعويل على علاقات معجمية بين وحدات النص اللغوية، و بالاعتماد على مظهرين لغويين أولهما التكرار بأنواعه التي أقرها علماء اللغة وثانيهما التضام.

وجاءت هذه الدراسة الموسومة ب"الاتساق المعجمي في شعر أسامة بن منقذ شعر الغربة و الحنين أنموذجا" محاولة لتسليط الضوء على أشعار الفارس الأمير أسامة بن منقذ، و بيان مدى إسهام آليات الاتساق في تحقيق الترابط بين مفردات النصوص ووحداتها اللغوية من خلال (التكرار) و (التضام)، وقد أظهرت آليات الاتساق مدى حجم الحنين و شعور الاغتراب و مرارة الغربة التي اختارها الشاعر لنفسه، بفعل الأحداث التي عاصرها و شاهدها، كل ذلك بدا مترابطا متماسكا، يفضي أولاهما للآخر بطريقة سهلة متناغمة، و اقتضت طبيعة الدراسة أن تقع في مبحثين يسبقهما تمهيد تناول التمهيد تعريفا بحياة الشاعر الأمير، و المبحث الأول تناول التكرار و الثاني التضام، وقد ساهمت هذه الأدوات بسبك النصوص و تماسكها بفعل التكرار و أنواعه و التضام و آلياته.