الثراء الدلالي لصيغتي المشاركة (المفاعلة والتفاعل)‎ في القرآن الكريم: دراسة بلاغية تحليلية

الملخص AR

(المفاعلة و التفاعل) صيغتان جاءتا في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، و المتأمل تلك المواضع يجد أنهما ذواتا دلالات متعددة، وقد رأى الباحث أن يتتبع دلالاتهما المختلفة في تلك المواضع، و يجمع تلك الدلالات، و يعرضها في ذلك البحث ليقف القارئ الكريم على ثرائهما الدلالي، بل إن المتأمل ليجد أنهما قد تدلان على أكثر من دلالة في الموضع الواحد، وكل دلالة من تلك الدلالات تكشف معنى مستورا غائما يحتاج لمزيد نظر و إمعان فكر و طول تدبر، لذا يممت وجهي نحوها علها تنظر إلى و لو بطرف خفي.

وقد جاءت مباحث هذا البحث لتفرد لكل دلالة من دلالات هاتين الصيغتين مبحثا خاصا، و تقف معها وقفة متأنية كاشفة و مبينة عنها مع ذكر شواهد لها من القرآن الكريم و تحليلها، و من ثم فقد جاء المبحث الأول ليقف مع التعبير بهاتين الصيغتين للدلالة على حصول الفعل من فاعلين حقيقة و ما قد ينوى و راء ذلك من إشارات، ثم جاء المبحث الثاني ليقف مع التعبير بهاتين الصيغتين الثريتين للدلالة على المشاركة الحكمية الاعتبارية و ما قد ينطوي و راء ذلك من إشارات، ثم جاء المبحث الثالث ليقف مع التعبير بهاتين الصيغتين للدلالة على التمثيل وكيف تستطيعان أن تقوما مقام تركيب كامل ذي أجزاء متعددة بالرغم من أن كل واحدة منهما كلمة مفردة، ثم جاء المبحث الرابع ليقف مع التعبير بهاتين الصيغتين مع أن الفاعل واحد و ما قد ينطوي و راء ذلك من إشارات.

ثم جاءت لتعرض أهم ما توصل إليه الباحث من نتائج كان أهمها أن صيغ المشاركة من الصيغ الممتلئة ذات الثراء الدلالي.

و منهج تلك الدراسة: المنهج الوصفي التحليلي.