أحادية المنظور و واقعية الفكرة في الومضة القصصية : ومضات الرابطة العربية للومضة القصصية نموذجا

الملخص AR

تتقدم الفكرة وجود النص، فلا يمكن أن يوجد نص أدبي بدون فكرة لأن الفكرة هي معبر الرسالة و الهدف و الغاية إلى المتلقي.

وقد يحتوي النص العادي على فكرة واحدة أو عدة أفكار تتفرع من الفكرة الأساسية، إلا أن الملحوظ في الومضة وجود فكرة واحدة تحمل منظور واحد أو وجهة نظر و احدة، ربما نتج ذلك عن طبيعة الومضة من حيث التكثيف و الاختزال و الإيحاء الذي يصعب معهم تناول أكثر من فكرة و أكثر من منظور، ربما رجع أيضا إلى الطبيعة الانفجارية الصادمة للومضة فلو أن لها أكثر من رؤية و فكرة لتوزعت قوة الانفجار بينهم و لتشتت الذهن ــ بشكل لا واعي ــ بعد الدهشة في أيها يفكر وبأيها يندهش.

وأيا كانت الاحتمالات التي أدت إلى ذلك فمن المؤكد أن الومضة الواحدة تعرض فكرة واحدة ذات منظور أحادي يتميز بالواقعية و يكشف عن عمق التجربة الإنسانية.

أما فيما يخص طبيعة الأفكار فتنوعت لتشمل كل مناحي الحياة الواقعية من اضطراب سياسي و ركود اقتصادي و تمزق ملحوظ على مستوى العلاقات الاجتماعية، تعرضها الومضة بقدر من السخرية الذي يهدف إلى الإيلام لا إلى الفكاهة، و بقدر من الصدمة التي تفتح عين المتلقي على حالة التوتر النفسي التي نحياها على المستوى السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي.