التحول الديموغرافي وسياسات تحقيق العائد الديموغرافي

الملخص AR

لا يقتصر أثر العوامل الديموغرافية على النمو الاقتصادي فقط على مجموعة الخصائص الديموغرافية المتمثلة في عدد السكان و النمو السكاني وتوزيعهم العمري و الجغرافي وحالتهم التعليمية و الصحية، و لكن الأهم من ذلك يتمثل في تغير التركيب العمري للسكان أو الهيكل السكاني، إذ إنه أكثر تغيرات التحول الديموغرافي تأثيرا على النمو الاقتصادي، و يعد "التغير في التركيب العمري للسكان" من التغيرات التي ينطوي عليها التحول الديموغرافي، و هو الأهم تأثيرا في النمو الاقتصادي، إذ يمكن التمييز بين ثلاث فئات عمرية للسكان تتباين من حيث سلوكها الاقتصادي، و أثر هذا السلوك في فرص النمو الاقتصادي"، فالأولى تكون الفئة العمرية دون سن 15 عاما أي خارج قوة العمل "المعالة" و تأثيرها سلبي على الاقتصاد، و الثانية، هي الفئة العمرية من 15- 64 عاما وهي فئة منتجة و تأثيرها على النمو الاقتصادي إيجابي، و الفئة الثالثة من 65 عام فأكثر و تأثيرها كتأثير الفئة الأولى.

وتستهدف هذه الدراسة في ضوء ذلك، التعرض إلى تجربة بلدان شرق آسيا في التحول الديموغرافي و تحديد الفترة الزمنية للهبة الديموغرافية لمصر و السياسات اللازمة للاستفادة منها.

إذ تأتي أهمية الدراسة مصاحبة لثورة 25 يناير التي بدأها الشباب الذين هم نتاج هذه الهبة الديموغرافية.

وقد بدأ في عام 2006 الاهتمام في مصر بمفهوم الهبة الديموغرافية و توقيتها، و السياسات المطلوبة للاستفادة منها، وذلك من خلال تقرير أعد خصيصا لدراسة الهبة الديموغرافية.