معركة فوييه بين الفرنجة و القوط الغربيين 507 م

الملخص AR

كان لسقوط الامبراطورية الرومانية الغربية عام 476م على يد الجرمان أثر فعال في إحداث تغيرات سياسة عديدة في المنطقة، ففي عام 481م إنقسمت بلاد الغال إلى عدة ممالك ينقصها الوحدة فيما بينها فالقوط الغربيون قد أقاموا مملكتهم على الأراضي الواقعة بين جبال البرانس و نهر اللوار، و البرجنديون نجحوا في إقامة مملكة لهم في جنوب شرق بلاد الغال، بينما كانت الإمبراطورية الرومانية الغربية قد اضمحلت مساحتها إذ كانت تبسط سيادتها على الأراضي الواقعة بين نهرى السوم و السين، أما الألمان فقد أقاموا في شرقي بلاد الغال في الألزاس و اللورين في حين كانت القبائل الفرنجية مقسمة بين عديد من الممالك الصغيرة التي استطونت شمال بلاد الغال وكانوا يعسكرون على نهر السوم و حرصوا آنذاك على مواصلة زحفهم نحو الجنوب، و انتهزوا فرصة ما حل بالإمبراطورية الرومانية الغربية من فوضى و ضعف لكي يتوسعوا رويدا رويدا حتى احتلوا آنذاك بلجيكا الثانية الواقعة شمال بلاد الغال بعد تمكنهم من إجيتاز نهر الراين و تم اختيار شلدريك الأول و بالتالي أصبح حاكما على تورناى و اتخذها عاصمة له، و ما لبث أن توفي فخلفه على العرش ابنه كلوفس الأول وسعي ليصبح ملكا على الفرنجة وثبت أقدامهم بالاستيلاء على أراضى شاسعة من بلاد الغال بعد أن تمكن من هزيمة عديد من القوى نهاية بالقوط الغربيين الذين هزمهم في موقعة فويية عام 507م و بانتصاره أصبح هو المؤسس الحقيقى لمملكة الفرنجة ووصل الى مكانة مرموقة في أوروبا الغربية
ومن هنا تكمن أهمية موقعة فوييه و انطلاقا مما سبق وقع اختيار الباحث على دراسة هذه المعركة التى دارت رحاها بين قوات الفرنجة و القوط الغربيين عام 507م