السرد و مكر الأيدولوجيا : دراسة ثقافية

الملخص AR

حاولت السلطة في مجمل تاريخها الإيديولوجي الهيمنة على طريقة السرد وتهجين توجهاته ،بما يديم سلطتها المستمدة بالأساس من منابع دينية، أمنت لها الخنوع الشعبي في معظم تحولاتها التاريخية ،وهو الأمر الذي جعل الناس كائنات ايديولوجية" تتحرك ضمن طقوس وممارسات مادية تعددها وتتعكم فيها وتعيد انتاجها دائما أجهزة الدولة الإيديولوجية ،أي أدوات المجتمع ومؤسساته المادية التي تجند الأفراد في ثقافة ما أو إيديولوجية ما ،وتثم عملية التجنيد هذه بواسطة الية يسميها التوسيد الاستجواب أو النداء والاستدعاء ،فيواسطة هذه الآلية يتم تجنيد الفرد وتحويله من كائن لا- ايديولوجي أي فرد موجود على سجيته وطبيعته، إلى كائن ايديولوجي يستشعر أن ثمة ايديولوجية( أو نسقا ثقافيا) يناديه ويستدعيه " ،لذلك أصبعت سرديات الدولة المتقمصة لكل رمزيات المقدس وثيقة نهائية، مكتسبة عبر ذلك التقمص تصديقا مضافا، بعكم الارتباط الجدلي والتراكمي بين السلطة والدين، وأصبحت روايتها للأحداث مدونة مساندة للمركزيات المالكة لها.