التلاميذ ذوي عسر القراءة: طرق التعرف والتشخيص في الوسط المدرسي الجزائري

الملخص AR

تعرف منظمة الصحة العالمية OMS عسر القراءة على أنه صعوبة دائمة في تعلم القراءة واكتساب ألياتها عند أطفال ذوي مستوى ذكاء متوسط أو فوق المتوسط، متمدرسين بشكل عادي، ولا يعانون من أي مشاكل جسدية ونفسية موجودة مسبقا (ديمون،2006).

وتعتبر صعوبات تعلم القراءة أكثر المشكلات المدرسية شيوعا وأخطرها حيث تمثل أحد أهم اسباب الفشل والتسرب المدرسي.

أن التلميذ الذي يعاني من عسر القراءة يواجه إخفاقات متكررة في تحقيق النجاح الأكاديمي رغم الجهود التي يبذلها فيشعر بالعجز وعدم الكفاءة نظرا لتفاقم الصعوبة وتباعد مستواه القرائي عن مستوى اقرانه.

هذه الخبرات المدرسية السلبية يمكن أن تكون لها تابعات على إدراك هذه الفئة الخاصة من التلاميذ لذاتهم الاكاديمية (الحمودي،2010) وتصبح مصدر رئيس لانخفاض مستوى تقدير ذاتهم، للإحباط، التوتر لتصل في بعض الحالات إلى الاكتئاب خاصة عندما لا يتم التعرف عليهم وتشخيصهم في الوقت المناسب من طرف المعلمين والاخصائيين.

سنحاول في هذه المداخلة تقديم مساهمتنا في عمليتي التعرف والتشخيص لحالات عسيري القراءة في الوسط المدرسي الجزائري.

حيث استخدمنا في هذه الدراسة اداة للتعرف على التلاميذ الذين يبدون مظاهر العسر القرائي ومن ثم تشخيصهم باستخدام اختبار "العطلة" الذي يمثل النسخة المكيفة على البيئة الجزائرية لاختبار Alouette للعالم الفرنسي Le Favrais