صور المرأة و مظاهر سلوكها الجنسي في الرواية المغربية المعاصرة : رواية (سوق النساء)‎ أنموذجا

الملخص AR

تعد رواية ( سوق النساء) للرواني و الناقد و الباحث و الأستاذ الجامعي المغربي الدكتور جمال بوطيب من أهم الروايات المغربية المعاصرة التي اتخذت من المرأة ثيمة رئيسة في سردها و حوارها و ارتحال سردها بشخصياته الرئيسة و الثانوية من( الدار البيضاء) إلى ( الرباط) إلى ( فس) بالمغرب مرورا بمدن ( سيدي بلعباس) و ( سعيدة ) و وهران) في الجزائر ، و صولا إلى تونس) المعمورة بتونس، ثم استقرار في (بروكسل ببلجيكا ، إذ ركزت على حضور المرأة الطاغي في معظم فصول الرواية و ارتحال بشخوصها، و تعدد أمكنتها و أزمنتها، و من هنا فقد احتفت هذه الرواية بالنساء و عالمهن احتفاء جماليا بهيا و مثيرا، و بخاصة نساء مدنية وهران الجزائرية، و قامت نساء ( فاس) المدينة المغربية الثرة معرفيا و ثقافيا و ذاكرة تاريخية وحضارية في حالات عشقهن وعلاقاثين مع رجال مجتمعاتهن، و طموحهن نحو الامتلاك و الثراء، و اصطياد العديد من الرجال الذين يحققون لهن كل رغيائهن، و نحو السفر خارج المغرب إلى بلجيكا أملا في تحقيق طموحاتهن ، ومن ثم إقامة علاقات جديدة مع رجال جدد.

كما أشارت هذه الرواية، و بجرأة و معرفة بخبايا عالم النساء الداخلي الحميمي، إلى العلاقات الجنسية الاستهلاكية و الوظائفية التي تركز على الإشباع الجنسي من دون اعتبار أي قيمة جمالية للحب في بعده و ر كذلك إلى علاقات الفساد الجنسي التي يقيمها الرجل و النساء معا، في مجتمع مغربي غاص بالفقر و البطالة و التفاوت الطبقي الحد، و الفساد الاجتماعي و الأخلاقي في المنظومة الإجتماعية و الإقتصادية العامة التي تحكم بنية النجتمع المغربي.